ويكيليكس: الهنود يبدون مخاوفهم من تصاعد التطرف بين المسلمين الهنود بسبب الدعم المالي السعودي

أعرب الهنود عن مخاوفهم من أن دعم السعوديين المالي لمدارس ومنظمات دينية هندية سيعزز "التطرف" في مجتمع الهنود المسلمين "المتسامح" بحسب ما ورد في وثيقة نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً.

وتتحدث البرقية عن العلاقات السعودية الهندية بعد زيارة الملك عبد الله للهند عام 2006 والتي تصفها بالمزدهرة, كما تتحدث عن الثقل الاقتصادي القوي لهذه العلاقة.

وتكشف الوثيقة كذلك تراجع حدة الانتقادات التي كان يبديها السعوديون للهند على خلفية معاملتها للمسلمين الهنود والصراع الدائر بينها وبين باكستان على منطقة كشمير المتنازع عليها.

البرقية تلقي الضوء أيضاً على الصعوبات التي تواجه البلدين نحو تعزيز المزيد من الشراكة الاقتصادية بينهما, كما تلقي الضوء على التجاذبات التي حصلت بين الطرفين, على سبيل المثال فقد أحجم مصرف هندي عن فتح فرع له في مدينة جدة بعد اشتراط الحكومة السعودية توظيف السعوديين فيه.

رقم الوثيقة: 09RIYADH1170
التاريخ: 22/8/2009
الموضوع: الرئيس الهندي في الرياض والعلاقات السعودية الهندية
صنفه: السفير ريتشارد أردمان

موجز:
1. وفقا للقائم بالأعمال الهندي راجيف شاهار, ازدهرت العلاقات الهندية السعودية منذ زيارة الملك عبد الله إلى الهند عام 2006, وقد تقدمت العلاقات الاقتصادية بخطى كبيرة, والهند تأمل في أن العلاقات السياسية سوف تتبع نفس الحذو في نهاية المطاف. النقاط العالقة بين البلدين تشمل العقبات التي تعترض الاستثمار في الأعمال التجارية, سوء معاملة العمال الهنود في المملكة, الاختلاف في الرأي حول إسرائيل وباكستان, ومخاوف من أن التمويل السعودي يمكن أن يعزز التطرف في المجتمع الهندي المسلم, ويمكن لعلاقة سعودية هندية أقوى؛ أن تعزز المصالح الأمريكية بقدر ما تعزز الاستقرار الإقليمي في المنطقة, وأن تدعم الاستقرار السياسي, والدعوات لاستثمار مفتوح وتنمية اقتصادية أكثر. نهاية الموجز.

النمو الملحوظ منذ عام 2006
2. خلال اجتماع في 19 أغسطس مع بولوف, هلل القائم بالأعمال الهندي راجيف للتقدم الذي أحرز مؤخراً في العلاقات الثنائية بين البلدين, "كانت زيارة الملك عبد الله في 2006 لحظة فاصلة", وقال أن الاتفاقيات التي وقعت خلال تلك الفترة بما في ذلك إعلان دلهي, وفرت إطارا للتعاون المستمر. المملكة العربية السعودية تأمل أن تحذو حذو الهند في خلق اقتصاد قائم على المعرفة يمكن أن يوفر فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل, في حين أن الشركات الهندية شهدت إمكانيات لتحقيق أرباح كبيرة في مساعدة السعوديين في تحقيق هذا الهدف. (ملاحظة: وزير التجارة السعودي علي رضا أبرز أيضا هذا الهدف خلال محادثاته مع السفير إردمان يوم 9 أغسطس وأوضح أن الهند قد تزيد أهميتها لخطة المملكة العربية السعودية التي تركز على خلق "اقتصاد معرفة "لمدة خمس سنوات القادمة". نهاية الملاحظة).....

3. وتدعم الإحصائيات تقييم شاهار, فطبقاً لمقالة في صحيفة سعودية بمناسبة اليوم الوطني للهند فقد ارتفعت التجارة السعودية الهندية إلى ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية, إلى أكثر من 23 مليار دولار في 2007-2008, وتضاعفت الاستثمارات الهندية في المملكة العربية السعودية على مدى السنوات الخمس الماضية إلى أكثر من 2 مليار دولار, ويقيم ما يقرب من 1.8 مليون هندي في المملكة بزيادة 10% عن العام الماضي, والهند هي الآن خامس أكبر شريك اقتصادي للمملكة, وخامس أكبر سوق للصادرات السعودية.

بقاء العقبات التي تعترض الاستثمار
4. أقر شاهار أن العلاقات لا تزال بعيدة عن الكمال مشيرا ً إلى الانفصال بين التطلعات وبين الواقع على الأرض, فالشركات الهندية لا تزال تواجه مناخ تنظيمي غير مرضي, ... واستشهد بطلبات السعودية في حفظ الأرصدة لدى البنوك المحلية الكبيرة, وخاصة في حال الشركات التجارية المملوكة للأجانب, و"سعودة" قوة العمل كعوائق لتحقيق المزيد من النمو والاستثمار. على سبيل المثال مصرف الهند الذي يأمل في فتح فرع في جدة في الشهور 3-4 امتنع حاليا لاشتراط أن يكون موظفيه الأماميين سعوديين.

معاملة الهنود تبقى مصدر قلق
5. قضايا العمل والعلاج للهنود المقيمين في المملكة تضل نقطة شائكة. وعلى الرغم من زيادة التركيز على التقنية في العلاقات السعودية الهندية إلا أن شاهار يقدر أن أكثر من 80% من الهنود العاملين في المملكة لا يزالون من العمال غير المهرة أو شبه المهرة. والمحترفون الذين اختاروا العمل في المملكة من الصف الثاني أو الثالث,... وكان الاستثناء الملحوظ الوحيد؛ في قطاع تقنية المعلومات التي لا تزال تجتذب ذوي الكفاءة العالية من العمال الهنود في المملكة. وتساء أحيانا معاملة العمال الهنود غير المهرة من قبل أرباب العمل ويعانون من الممارسات التقييدية السعودية للعمالة الأجنبية, وكانت الحكومة الهندية في مناسبات عدة قد أعربت عن رغبتها في اتفاقية ثنائية لحماية حقوق العمال الهنود لكن السعوديون رفضوا هذا.

الاقتصاد أولا والسياسة لاحقاً
6. وفقا لشاهار فإن المملكة العربية السعودية تركز في فترة ما بعد 2006 على الاهتمامات الاقتصادية الثنائية, وبدأت الانتقادات السعودية للهند على الجبهة السياسية تكلّ, وقد نظر السعوديون تقليديا للهند من خلال العدسة الباكستانية, وكانوا ينتقدون بشدة دور الهند في كشمير ومعاملة المسلمين الهنود, وعلى الأخص من خلال دورهم في المحافل الدولية مثل تنظيم المجتمعات الإسلامية (منظمة المؤتمر الإسلامي). ولئن كانت هذه النقطة الثنائية تشكل قرحة لا تزال قائمة فإنهم الآن إلى حد ما تجاهلوها بأدب في سبيل المزيد من التعاون الاقتصادي. ووصف شاهار سياسة الهند بأنه تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية إلى الحد الذي يجعلها العامل المهيمن في العلاقات السياسية. وأشار المسئول الهندي إلى أنه بينما الهند وباكستان يجتمعان في كثير من الأحيان عند مناقشة السياسة فإن باكستان ليست نظيرا حقيقياً للهند على المستوى الاقتصادي.

7. يبقى السعوديون ناقدون لعلاقات الهند الجيدة مع إسرائيل, والحكومة الهندية تعتقد أنه من الضروري إعادة توضيح موقفها من صداقتها بالدولة اليهودية. "نذكرهم مراراً وتكراراً بأننا كنّا من بين الأوائل في الاعتراف بالدولة الفلسطينية, مع عاصمتها القدس", وهذا الالتزام الهندي تجاه القضية الفلسطينية لا يتزعزع ولا يزال قائماً, ومع ذلك فإن الهند يجب أن تضع مصلحتها الوطنية أولاً, وهناك أسباب عملية ملحة لعلاقاتها مع إسرائيل, وقال شاهار "لدينا 1.2 مليار نسمة بحاجة للطعام" مشيراً إلى خبرة إسرائيل في مجال زراعة الأراضي الجافة كحافز للتعاون. وأشار إلى وصف وسائل الإعلام السعودية لقمر الاتصالات الذي أطلقته الهند وإسرائيل بأنه "قمر تجسس لمراقبة العرب" بالمؤسف.

تعصب غير مقبول
8. أيضا الهند لا تزال تشعر بالقلق لأن التمويل السعودي للمدارس والمنظمات الدينية ساهمت في التطرف في كل من الهند وباكستان. "الإسلام الهندي إسلام متسامح, ونحن لا نستطيع الالتزام بنشر وجهات النظر المتطرفة". "إن الحكومة الهندية قلقة بشأن المساهمات الخيرية من المصادر السعودية إلى جنوب آسيا".

تعليق
9. لدى الهند حوافز اقتصادية وسياسية كبيرة للتقرب من العربية السعودية, الحصول على النفط والأسواق على رأسها, فضلا عن الحصول على دعم من حليف عربي مسلم على استعداد للعودة لهم- أو على الأقل لا ينتقدهم بهمّه- في نزاعاتهم الدولية مع باكستان. الهنود لديهم التزام واضح سياسياً واقتصادياً لتعزيز علاقاتهم الثنائية مع العربية السعودية منذ 2006 , وقد ساعدت التوترات الأخيرة في العلاقات السعودية الباكستانية في تسريع التقدم نحو هذا الهدف. كما أشار المسئول الهندي هناك بعض النقاط الهامة الشائكة في العلاقات الثنائية, وليس أقلها تعقيداً قضية العمل, بالرغم من ذلك إلى حد أن شريكاً صاعداً مثل الهند يردد قلقنا بشأن قضايا مثل تمويل الإرهاب والانفتاح على الاستثمار, فإن هذا سيعزز قدرتنا على إشراك السعوديين. انتهى التعليق
أردمان

النص الأصلي:  09RIYADH1170

Politi og overgripere - en hemmelig historie

Oppdatert: skjermbilde fra telefonen fjernet inntil videre.

Samme dag som mitt eget parti omfavner både EUs datalagringsdirektiv og Martin Kolberg, skulle jeg vært innom å anmelde nok en sjikane-sak til politiet. Jeg gjør det med jevne mellomrom. Kvinner som opptrer i mediene får nemlig alle ubehagelig meldinger og seksuell trakassering via tekstmeldinger. Vi får bare ikke lov å si det til noen. For, ifølge politiet, da blir det bare verre.

De er som Internett-troll - jo mer oppmerksomhet man gir dem, jo mer sender de av meldinger. Det er alt fra bilder av egen penis til rene tekstmeldinger. Sender man melding tilbake med "du politianmeldes på mandag" får du gjerne to til i samme sjanger.

De vet jo at selv om de politianmeldes så skjer det ingenting. Det er ingen konsekvens og de kan bare holde på. Jeg vet jo selvsagt at de ikke bare sender til meg, men gjerne har en 10-20 jenter på lista som de sender til med jevne mellomrom. Jenter som kanskje blir mer redde og føler mer ubehag enn meg, som egentlig mest synes synd på det jeg forestiller meg er skitne, feite menn som lever triste liv og hvis eneste seksuelle kontakt med kvinner er nettopp disse smsene. Patetisk, ja. På så mange nivåer. Men dette er faktisk overgrep.

En del av disse mennene kommer aldri til å gjøre annet enn å sende smser, men noen av dem kan begå fysiske overgrep dersom de blir tirret. Nok en gang ifølge politiet. Tirret blir de dersom du forsøker å spore dem, ringer fra en annen telefon en stund etter smsen, eller på annen måte konfronterer dem.

På en annen side er det å oute dem vanskelig. De bruker gjerne en separat mobil med et kontantkort, slik at vi ikke finner dem så lett. Dermed kan de holde på. For selv om de vet de blir politianmeldt, så vet de også at politiet gir faen.

Derfor er det så fint at politiet setter kvinnene som mottar disse meldingene i en klassisk Catch 22 som kun tjener politiet selv. Ikke si det høyt for da blir det bare verre. Når man ikke kan si det høyt, får heller ingen vite at politiet gir faen. Når politiet gir faen så kan disse overgriperne bare holde på. Det vet overgriperne. Og ofrene. Og nå også du.

Alternativet kunne jo vært at politiet faktisk gjorde noe med anmeldelsene. Alle som bruker kontantkort må registrere seg i Norge og med tekstmelding og telefonnummer så har man vel skjellig grunn til mistanke, som det så fint heter, for å få ut navn som er registrert.

Fikk tre meldinger i går i samme sjanger som den på bildet. Jeg skal anmelde saken, vel vitende om at den automatisk henlegges - slik de jeg har anmeldt tidligere. Jeg gjør det av prinsipp, fordi jeg nekter å akseptere at kvinner skal finne seg i den typen oppførsel når vi deltar i samfunnsdebatten. De som etterlyser flere kvinner i offentlig debatt kan jo tenke litt over nettopp det. Kjønn, i likhet med hudfarge eller seksualitet, er en ekstra belastning dersom man opptrer i offentligheten. Det vet vi som er der, men kan ikke si det høyt for da får vi det bare verre.

Samtidig påstår politiet at de trenger EUs datalagringsdirektiv for å ta overgripere. Er det rart jeg ikke tror på dem?

PS! Jeg forstår at politiet har bedre til å ta seg til en å følge opp noen simple smser til meg. Fra mine daglige vandringer i byen så vet jeg også at de har bedre ting å ta seg til enn å ta narkodealing på åpen gate, stoppe organiserte bander på Oslo S, etc. De er vel opptatt med å ta bakmennene...

ويكيليكس: اللواء علي محسن شخصية يخشى بأسها ومارس السلطة من أجل فائدته الشخصية

ذكرت برقيات دبلوماسية امريكية نشرها موقع ويكيليكس على الانترنت ان اللواء علي محسن الذي يدعم المحتجين المؤيدين للديمقراطية في اليمن هو مثل الرئيس علي عبد الله صالح يتسم بالدهاء, وله قدرة على البقاء, ومارس السلطة من أجل فائدته الشخصية.

واللواء علي محسن شخصية قوية مقربة من صالح وأعلن تأييده للحركة الديمقراطية الاسبوع الماضي وأرسل قوات لحماية المحتجين في العاصمة صنعاء حيث تجمعوا بعشرات الالاف للضغط على صالح ليتخلى عن السلطة بعد 32 عاما.

غير ان توماس كرايسكي الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في صنعاء رسم في عام 2005 صورة في برقيات دبلوماسية لقائد عسكري شديد القسوة والصرامة من المرجح ان يدعم أجندة سياسية اسلامية راديكالية ولا يحظى بتأييد شعبي يذكر.

وكتب كرايسكي في برقية حصلت رويترز على نسخة منها "يذكر اسم علي محسن بصوت خافت بين معظم اليمنيين ونادرا ما يظهر علانية." وأضاف "ينظر الى علي محسن ... بصفة عامة على انه ثاني أقوى رجل في اليمن. الذين يعرفونه يقولون انه شخصية جذابة واجتماعية."

وقالت البرقية في اشارة الى دور محسن في حكم اليمن "بقبضة حديدية" انه يسيطر على نصف الجيش اليمني على الاقل. ورغم الاراء القوية والتفصيلية فان اجزاء اخرى من البرقية احتوت على معلومات رئيسية غير دقيقة مثل سن محسن والمنطقة التي يتولى قيادتها.

وتعتمد الولايات المتحدة والسعودية منذ فترة طويلة على صالح في محاولة منع القاعدة من استخدام اليمن قاعدة للتامر على شن هجمات على البلدين. ويسود انقسام شديد اليمن وكان على وشك ان يصبح دولة فاشلة قبل اندلاع الاحتجاجات في يناير كانون الثاني بالهام من الانتفاضات في تونس ومصر.

وبعد انشقاق محسن يوم 21 مارس اذار رد صالح بتوجيه تحذير من " انقلاب" يقود الى حرب أهلية وعزز حراسته الشخصية خوفا من محاولة اغتياله.

وبعد ايام أبلغ محسن رويترز بأنه ليس لديه رغبة في ان يمضي بقية حياته في السلطة وانه يريد ان يمضي بقية حياته في هدوء وسلام واسترخاء بعيدا عن مشاكل السياسة ومقتضيات الوظيفة
المصدر: رويترز

ويكيليكس: واشنطن أطاحت بالبرادعي من رئاسة الطاقة الذرية لانتقاده الحكومات العربية واهتمامه بقضايا الشرق الأوسط

كشفت وثيقة جديدة لموقع ويكيلكس عن وجود خلافات بين الدكتور محمد البرادعي والمسؤولين الأمريكيين بسبب مواقفه وآرائه تجاه قضايا الشرق الأوسط، إلى جانب طريقة إدارته للتحقيقات الخاصة بالبرنامجين النووين لايران وسوريا، وأشارت الوثيقة إلى تزايد تلك الخلافات خاصة خلال الشهور الأخيرة لتولي البرادعي إدارة الهيئة الدولية للطاقة النووية.

وقالت الوثيقة التي كتبها جريجوري شولت الأمريكي للهيئة الدولية للطاقة الذرية في 13 يناير 2009 إن التوترات بين الطرفين زادت بشكل كبير بعد أن أعلنت واشنطن رسميا نيتها الاطاحة بالبرادعي وابعاده عن الهيئة.

وتكشف الوثيقة انشغال الدكتور البرادعي المستمر بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بالإضافة إلى ايمانه القوي بضرورة احداث تغيير ديمقراطي في الشرق الأوسط، وهي الأفكار التي كان البرادعي يتبناها قبل وقت طويل من عودته إلى مصر وتوليه قيادة المطالبة بالاصلاحات الديمقراطية في مصر وظهوره كمرشح محتمل للرئاسة، بحسب الوثيقة الأمريكية.

وكتب الدبلوماسي الأمريكي في برقيته إن البرادعي يقول إن الوضع في المنطقة العربية مزعج، فالحكومات العربية تفتقد المصداقية، كما أن هناك فجوة تتسع مع الوقت بين الاغنياء والفقراء، وينقل الدبلوماسي الأمريكي قول البرادعي له في أحد الاجتماعات الخاصة إن الحكومات العربية في حاجة ماسة إلى احداث اصلاحات وتغييرات داخلية وليس السياسات الخارجية فقط.

وقالت الوثيقة إن البرادعي كان يتحدث بصراحة حتى أثناء توليه منصب المدير العام للهيئة الدولية للطاقة الذرية ، وأشارت الوثيقة إلى أنه في بدايات عام 2009 بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قرر البرادعي الغاء لقاء كان مقرر اجرائه مع قناة بي بي سي البريطانية بعد رفض القناة بث استغاثة من ضحايا غزة، معتبرا أن ذلك التصرف يتنافى مع الأخلاق الانسانية.

وقالت الوثيقة إنه أثناء توليه المنصب، واجه البرادعي هجوما من جانب الولايات المتحد وبعض أعضاء الهيئة بسبب تصريحاته حول البرنامج النووي الايراني والعراقي ودولا أخرة كانت محل شك بسبب امكانية انتهاكها لقرارات حظر الانتشار النووي، وكانت تقاريره التقنية والفنية عادة ما تتعارض مع المصالح الأمريكية، وهو ما دفع واشنطن لبدء جهودها لابعاده عن المنصب.
المصدر: الدستور

Earth hour - ren symbolkampanje

Det er adferdsendring som må til, ikke symbolkampanjer designet for å få folk til å få litt midlertidig god samvittighet.

Kampanjen "Earth hour" nærmer seg og min kjære gjorde meg oppmerksom på at jeg ikke har lagt ut lenke til innlegget på bloggen. Så da gjør jeg gjerne det - les det hos Aftenposten her.

Noen mener jeg ikke har forstått hensikten med kampanjen fordi jeg gjør et poeng av at et stearinlys avgir mer CO2 enn en 7 watts sparepære. I og med at "Earth hour" ikke hadde ført til mindre CO2 utslipp enn det Kina slipper ut på under ett minutt dersom alle som har tilgang til elektrisitet i verden hadde skrudd av lyset, så skjønner selv jeg at kampanjens mål ikke er energisparing. Selv om Verdens naturfond mer enn gjerne gjør et poeng av det selv.

Men hvis kampanjens mål er bevisstgjøring, så kan man jo spørre hvorfor strømforbruket i Norge øker hvert år og avisene av fulle av strømkrisekommentarer når strømprisen øker. Pris er et av flere virkemidler for å regulere forbruk. Skulle jo da tro at økte strømpriser er en bra ting. Det er det åpenbart ikke. Regjeringen går inn med krisehjelp for å betale strømregningen til folk når prisene skyter i vers. Om Christian Dørum i kveld skrur av lyset for å støtte Earth Hour vet jeg ikke, men det var åpenbart ikke aktuelt å ta på en ekstra genser og sokker på ungene under strømkrisa sist i stedet for å fyre opp inne for å gå i t-skjorte. Hvis bevisstgjøring er målet, så er ikke kampanjen vellykket.

Så hva med å bevisstgjøre politikerne da? En gigantisk kampanje for å vise at vi forventer at politikerne tar ansvar i og med at vi ikke gidder sjøl?

Vel. Siden dette er det femte gangen aksjonen gjennomføres så har det åpenbart ikke hatt noen effekt så langt. Poenget er at politikerne, i likhet med de som klarer å ofre seg en time i kveld, vil ha løsninger som ikke koster dem noe. Se gjerne fotballkampen på tv, bare gjør det i mørket. Selv å miste en fotballkamp er altså ikke kloden vår verdt. Det er som handlefri dag før jul. Man shopper bare dobbelt så mye dagen etter. Det tyder i hvert fall tallene fra julehandelen på, siden den når nye rekorder hvert eneste år.

Dersom man skal la forurenseren betale, så kunne jo bensin/dieselavgift en fornuftig avgift. Men da må den legges så høyt at den ikke bare gir økte utgifter, men faktisk adferdsendring blant forbrukerne. Det vil gå utover folk i distriktene og transportnæringen. Da blir det plutselig politisk vanskelig igjen, for da må sosialisten "utjevne" - altså sende regninga til andre slik at noen bare kan fortsette som før. I årevis har man også gitt billigere kraftkontrakter til kraftkrevende industri for å verne om arbeidsplassene, og dermed har man sluppet forstyrrende omstilling til mer miljøvennlig produksjon også der.

Dersom målet er å påvirke politikerne har jeg ikke sett noen bevis for at Earth hour har hjulpet der heller, hverken i Norge eller internasjonalt. Korriger meg gjerne om jeg tar feil.

Verdens naturfond mener rundt 2 millioner nordmenn skal delta på kampanjen i kveld. Ifjor regnet de ut at nedgangen strømforbruket i den timen Earth hour varte, tilsvarte 6 millioner slukte 40-watts lyspærer. WWF får jo håpe at folk gidder å skru av mer en tre lyspærer per person, da. Selv om de lar TVen stå på, og twitrer fra sine forhåndsoppladede iPads.

2 millioner er for øvrig det antall personer som dør hvert år på grunn av luftveisinfeksjoner på grunn av innendørs fyring med kull og ved på grunn av manglende tilgang til elektrisitet. Når Earth hour er over kan ikke 1,5 milliard mennesker bare flippe på en bryter og fortsette som før. De har ingen.

Disse menneskene er avhengige av økonomisk vekst for å få tilgang til det vi tar som selvfølgeligheter - deriblant elektrisitet. Når miljøbevegelsens svar ofte er nullvekst og nullutslipp er dette ikke forenelig med en lysere fremtid for verdens fattige.

At Verdens naturfond ikke har 2 millioner medlemmer i Norge, eller en milliard på verdensbasis, så er det vel fordi de som deltar i kampanjen kanskje ikke deler deres perspektiver på løsningene, men bidrar med nøyaktig det de selv gidder for å få litt bedre samvittighet.

Jeg lar nå lyset stå på. Siden Mannen nå har bestemt seg for å faktisk se den jævla fotballkampen så skal i hvert fall jeg kunne hygge meg i et lyst og varmt hjem litt unna tv'n. Ja, og sjekke ut hvor mange som skryter av at de deltar på Twitter. For gudhjelpe meg - å ofre seg for klodens skyld og skru av all strøm er vel for mye å be om?

ويكيليكس: سعد الحريري للسفير الأمريكي: "أعطني فرصة وسأ... حزب الله"


رقم البرقية: 06BEIRUT2706
التاريخ: 21 آب 2006 5:40
الموضوع: لبنان: الحريري يريد «مشروع مارشال» لبنانياً
مصنّف من: السفير جيفري فيلتمان

ملخص
1. خلال اجتماع صعب يوم 20 آب في قصره بقريطم مع السفير جيفري فيلتمان وأحد المسؤولين السياسيين في السفارة، ضغط سعد الحريري بطريقة غير معهودة عنه، باتجاه فتح فوري للمرافئ والمطارات اللبنانية. وفي ردّه المضاد، قال السفير إنه إلى حين قيام الحكومة اللبنانية بالمزيد في سياق تعزيز رقابتها على المعابر الحدودية، تطبيقاً لما يتضمّنه القرار الدولي 1701، لن تكون الولايات المتحدة قادرة على إقناع الإسرائيليين بفكّ الحصار. وخلال الاجتماع، اتصل سعد برئيس البرلمان نبيه بري ليطلب منه (بطريقة ملتوية) نقل ضبّاط الجيش اللبناني المتعاطفين مع حزب الله من محطة الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي.

2. وفي إطار دعوته إلى «مشروع مارشال خاص بلبنان»، قال سعد إن على الإدارة الأميركية أن تساعد على تعزيز مؤسسات الحكومة اللبنانية، وخاصة الجيش اللبناني. وحين كان السفير ينتقد بياناً صدر أخيراً عن قائد الجيش ميشال سليمان تأييداً لـ»المقاومة»، رأى سعد أن المجتمع الدولي ترك الجيش اللبناني في وضعية ضعيفة، ما جعله يتصرف بخضوع في وجه حزب الله. وقال السفير إنه، في ما يتعلق بتقديم العون، لا أحد سيكون قادراً على مساعدة لبنان حتى تقدم الحكومة اللبنانية مشروعاً واضحاً لإعادة الإعمار. وعرض سعد المشروع الأحدث للحكومة اللبنانية، الذي يتضمّن تأمين تمويل من خلال صندوق عربي جديد من أجل لبنان، وتعهد بدفع رئيس الحكومة السنيورة ليقدم المشروع في حلول يوم غد 21 آب. وفي ما يتعلق بـ»المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي» التي من شأنها محاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري، قال سعد إن مشروع إطار عملها قد صُدِّق في الحكومة اللبنانية، والأمر يحتاج الآن فقط لأن يأتي نيكولا ميشال من مكتب الأمم المتحدة للشؤون القانونية ليوقّع عليه، قبل أن يأخذه في الاعتبار كل من البرلمان والحكومة اللبنانيين.
(انتهى الملخص)

تغيير قواعد اللعبة
3. جالساً في مكتبه السفلي ذي الطابع الجنائزي، ومُحاطاً بصور والده الراحل، ومحرِّكاً خرزات سبّحة الصلاة بعصبية، قال سعد إن هناك ضرورة لـ»قواعد مختلفة للّعبة» في الجنوب. ورداً على تذمُّر السفير من «أمر العمليات» الذي أصدره قائد الجيش ميشال سليمان يوم 17 آب، والذي جاء فيه أن الجيش سينتشر «إلى جانب المقاومة»، في موافقة ضمنية منه على وجود حزب الله مسلحاً، أجاب سعد بأن سليمان في وضع صعب يمنعه من قول شيء مختلف عن ذلك في الحالة الراهنة. وأكد أنه ما دام الجيش أضعف عسكرياً من حزب الله، فسيكون عليه المحافظة على وضع أقل عرضةً للتهديد. لكن، على حد تعبير سعد، ما إن يصبح للجيش «بعض الأسنان وبعض المعنويات»، فقد وعد سعد بـ»ضرب حزب الله وإسقاطه». وفيما ازدادت حدّته (وظهر بوضوح أنه يأمل تسجيل كلامه حرفياً)، قال سعد للسفير «أعطني فرصةً، وسأ... حزب الله» (Give me a chance, and I will f*** hizballah). كذلك تذمّر سعد – مثلما فعل آخرون من بينهم الرئيس السنيورة ورئيس البرلمان برّي – من أن الهجمات الإسرائيلية كتلك التي حصلت يوم 19 آب على شمال بعلبك، تخدم فقط تدعيم حزب الله.

4. وإذ عبّر عن انزعاجه من عدم تلبية الإدارة الأميركية بعض الطلبات التي سبق له أن تقدم بها – ذكر سعد بشكل محدّد أسلحة رشاشة ومروحيات – لتزويد الجيش والقوى الأمنية بها، شدد سعد على ضرورة أن تقوم الإدارة الأميركية بالمزيد للمساعدة في تعزيز تلك المؤسسات. أجاب السفير أننا، بالفعل، كنا نزيد من وتيرة دعمنا للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي. لكنه أشار إلى أنه يصعب إيجاد آذان متحمسة لهذا الأمر في واشنطن، عندما يستمر مسؤولون لبنانيون رئيسيون كالجنرال سليمان (حتى لا نذكر الرئيس لحود) يصدحون بفوائد المقاومة. كما أن الأمر يصعِّب علينا إقناع الإسرائيليين بجدية الجيش اللبناني في احتواء حزب الله. وفي سياق تعداده لعدد من الخطابات التي صدرت منذ بيان سليمان، والتي تعتمد نبرةً مختلفة عن نبرة قائد الجيش (خطابات الحريري ورئيس الحكومة السنيورة ووليد جنبلاط ووزير الدفاع الياس المر)، لمّح سعد إلى أن السفير يبالغ في تقدير أهمية بيان سليمان. وقال إن كل ما هو مطلوب هو أن تضغط الإدارة الأميركية على بعض الدول العربية – قطر والكويت والإمارات والسعودية – لتسليم تجهيزات عسكرية لقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني. وتضرّع سعد قائلاً «رجاءً، فقط قولوا للعرب أن يساعدوا الجيش». وأضاف أن الإمارات قدّمت 50 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي فور طلب الإدارة الأميركية منها فعل ذلك. الآن على الإدارة الأميركية أن تطلب الأمر نفسه من أجل الجيش.

السيطرة على المعابر الحدوديّة
5. في إشارة إلى بيانات فاترة صدرت عن وزراء لبنانيين، سأل السفير عن السبب الذي يدفع الحكومة اللبنانية إلى التعامل مع القرار 1701 كحمل ثقيل بدل أن يكون بَرَكة لمساعدة لبنان على تأمين سيادته. لماذا، على سبيل المثال، لا تنوي الحكومة اللبنانية الطلب من اليونيفيل مساعدتها في المرافئ والمطارات وعلى الحدود اللبنانية – السورية لمنع إيران وسوريا من تأمين السلاح لحزب الله ولأطراف أخرى؟ إنها نقطة أساسية. أجاب سعد بأن هذه قضايا سيادية، موضحاً بشكل صادم أنه «ليس هناك فارق بين اليونيفيل وسوريا» (بالتأكيد في إشارة إلى الاعتداءات على السيادة، من دون قصد آخر). أبلغ السفيرُ سعد بأن هذه الإجابة لن تكفي لفك الحصار الإسرائيلي المفروض، وإن كانت الحكومة اللبنانية تريد إنجاز هذا الهدف، فعليها أن تؤمن رقابة فعّالة على معابرها الحدودية.

6. وإذ قال «نحن الجهة التي تسيطر على المرفأ والمطار»، تذمّر سعد بشكل عاطفي من أن السياسة الأميركية أدّت إلى «فرض حظر خَنَق ثورة الأرز لمدة شهر». هذا الحظر لا يؤذي حزب الله، بل يشلّ حركة 14 آذار. وأكّد سعد للسفير أن 99 في المئة من السلاح المهرَّب إلى لبنان يأتي من الحدود السورية. فقط جزء ضئيل منه يدخل عبر المرفأ والمطار، والحكومة اللبنانية قامت بتغييرات حقيقية أخيراً في أمن مطار بيروت الدولي. وعندما أبلغ السفير، سعد، بأن المدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي أبلغنا بأن محطة الشحن في مطار بيروت الدولي لا تزال تحت تأثير ضباط موالين لحزب الله في الجيش اللبناني، رفع سعد سمّاعة الهاتف واتصل بنبيه بري مباشرة. وفيما كان يتحدث إليه بالعربية، كذب سعد بوضوح على بري، قائلاً له إن «الأمم المتحدة طلبت منه حصراً استبدال الضباط الشيعة في محطة الشحن في المطار»، وإن «ذلك سيكون نهاية المسألة، وسيحلّ المشكلة». وفي وقت لاحق من هذا الاجتماع، قال سعد إنه سيحلّ قضية محطة الشحن مع نبيه بري «اليوم». «إن فعلتُ ذلك، فعندها افتحوا المطار». لم يقدّم السفير ضمانات على أن الإسرائيليين سيوافقون على اعتبار هذه الخطوة كافية، وحثّ، مجدداً، سعد ليطلب من الرئيس السنيورة أن يطلب بهدوء من اليونيفيل القدوم إلى المطار لتقديم المساعدة. (تعليق: كان لافتاً للنظر طوال هذا الاجتماع الاستخفاف الكلي لسعد بالصلاحيات الحكومية للسنيورة).

7. عندما سأل السفير عمّا تنوي الحكومة اللبنانية فعله لتأمين حدودها، شكا سعد من أن الجيش بات مستنفَداً، ولديه ما يكفي من المسؤوليات بين يدَيه في الجنوب. «نحن نطلب من الجيش فعل كل شيء في الوقت نفسه!». وقال إن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف من (قضية) الحدود. وعندما سأله السفير عن قصده، اقترح سعد أن تفرض الأمم المتحدة عقوبات على سوريا.

مشروع إعادة الإعمار يتّخذ شكلاً
8. سأل السفير عمّا إذا كانت الحكومة اللبنانية قريبة من تطوير مشروع واضح لإعادة الإعمار. أجاب سعد بثقة بـ»سنعيد بناء جميع المنازل التي دُمِّرَت بمال من السعوديين والقطريين والإماراتيين والكويتيين». ستكون الخطوة الأولى تحديد حجم الدمار وتقدير أكلاف إعادة الإعمار في كل قرية، وهو المسار الجاري العمل عليه. ستجري عملية تخمين الأضرار بإشراف مجلس الجنوب التابع لنبيه بري (وهو المجلس الذي يُعدّ بمثابة بالوعة مالية، وهو لن يكون له أي سيطرة على مشاريع التمويل، لكن سيكون له الكثير من «الفضل» في إعادة الإعمار). الدول المانحة، بالتوافق مع الحكومة اللبنانية، ستحدِّد حينها أي قرى تريد إعادة بنائها، بالإضافة إلى اختيار متعهدي البناء. وبحسب سعد، ستموَّل المشاريع من «صندوق عربي جديد لإعادة إعمار لبنان».

9. ردّاً على إصرار السفير على ضرورة أن تطلق الحكومة اللبنانية حملة علاقات عامة أكثر فاعلية للترويج لكل ما تفعله لإعادة إعمار لبنان، أجاب سعد بأن الرئيس السنيورة سيزوره في وقت لاحق من اليوم (20 آب) لوضع النقاط الأخيرة على المشروع. وبعد ذلك، سيكون هناك إعلان رسمي لجهود الحكومة اللبنانية. كذلك أوضح سعد أنّ الرئيس السنيورة ورئيس البرلمان بري زارا معاً (أخيراً) الضاحية الجنوبية صباح اليوم، وأنه سيقوم هو بنفسه بزيارة في الأسابيع القليلة المقبلة. وضغط سعد مجدداً في اتجاه نيل مساعدة أميركية في حشد دعم دولي – «رجاءً ساعدوا لبنان! أعطوا كل شيء للبنان! نحتاج إلى مشروع مارشال خاص بلبنان». وذكر السفير أنه، بهدف معرفة درجة التزام المجتمع الدولي تجاه لبنان، يجب تأمين تنسيق مع الحكومة اللبنانية، ليكون لدينا جميعاً الفكرة نفسها عن نوعية العمل المطلوب إنجازه، وأي دولة ستنفّذ أي مشروع. ووعد سعد بإبلاغ الرئيس السنيورة بدعوة السفراء قريباً لتزويدهم بلائحة من «احتياجات إعادة الإعمار التي تبلغ قيمتها مليار دولار». وقال إنّ المنسِّق الجديد للإغاثة غسان طاهر بدأ بالعمل اليوم، وإنه سبق له أن انخرط في مفاوضات 2003-2004 لتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل التي كانت برعاية ألمانية.

محكمة
10. في إطار إشارته إلى أن خطاب بشار الأسد يوم 15 آب كان «أفضل شيء كان بإمكانه القيام به»، قال سعد إن السعوديين «فقدوا صوابهم» بعد الخطاب العنيف ضد لبنان. وسأله السفير عن كيفية سير الأمور في ما يخص إنشاء «المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي» لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري. أجاب سعد بأن الحكومة اللبنانية، وتحديداً وزير العدل شارل رزق، عرضت مشروع الاتفاق مع المحكمة، الذي أعدّه مكتب الشؤون القانونية للأمم المتحدة، وأن لديها بعض التعديلات لوضعها عليه. وعلى نيكولا ميشال من هذا المكتب أن يقوم بالخطوة المقبلة عبر مجيئه إلى لبنان للاتفاق على النص النهائي والتوقيع عليه. (ملاحظة: وهنا نصل إلى الجزء الصعب، وهو تأمين موافقة الحكومة والبرلمان مع تفادي انفراط عقد مجلس الوزراء. انتهت الملاحظة).

تعليق
11. فيما كان حابساً نفسه في قصره، بدا «الشيخ سعد» بمزاج غريب. فادّعاؤه أن فشلَ الإدارة الأميركية في تقديم التجهيزات اللازمة للجيش اللبناني لا يترك لميشال سليمان خياراً آخر سوى القول إن الجيش سينتشر «إلى جانب المقاومة»، هو ببساطة سخافة بالغة. ولفت السفير نظر سعد إلى أنه كان حرياً بسليمان ببساطة عدم ذكر عبارة «المقاومة» نهائياً. (يبدو أن سليمان فهم الرسالة المتعلقة بتصريحاته الفاضحة، وهو يحاول تصويب هذه التصريحات – التي ألقاها الخميس الماضي – محاولاً تفسيرها على أنها كانت تعني أن الجيش سيقف إلى جانب «الشعب البطل في الجنوب»، وهي تفسيرات مشكوك في صحتها). بالإضافة إلى ذلك، صُدمنا بالتجاهل التام الذي أعرب عنه سعد إزاء السنيورة، تحديداً في اتصاله بالرئيس بري، وعندما كذب عليه طالباً منه بصراحة «تغيير الضباط الشيعة» من دون أن يستشير السنيورة في هذه الخطوة. وحاول سعد التواصل مع وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع بري على الأرجح لإبلاغه بقراره. وخلال الاجتماع، تحدث سعد عن خطوات الحكومة اللبنانية التي اتخذتها في الأسبوع الماضي (منذ عودته من باريس) كما لو أنه هو مَن قرّرها، لا السنيورة. ويتساءل المرء عما إذا كان السنيورة يفضّل أن يبقى سعد خارج لبنان ليقود ما يسمّيه «المقاومة الدبلوماسية» الخاصة به.

12. إن ملاحظات سعد عن مشروع إعادة الإعمار والمحكمة، توحي على الأقل بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح. تبدو جهود إعادة الإعمار منسَّقة بطريقة تسمح للجهات المانحة وللحكومة اللبنانية بالعمل بشفافية وبطريقة قابلة للمحاسبة. هذا بلا شك، بفضل المقاربة الحذرة للسنيورة. إضافة إلى ذلك، من خلال وضع مؤسسة بري (مجلس الجنوب) في الواجهة، من دون السماح لها بالإمساك بالتمويل، فإنك تعطي دفعاً شعبياً مطلوباً لبديل شيعي علماني من حزب الله من دون ملء جيوب رندة بري في الوقت نفسه. نأمل بقوة أن نحصل على فكرة أوضح في الأيام المقبلة حيال احتياجات لبنان المحددة لإعادة الإعمار.

عن إطار عمل المحكمة، فإنه بالفعل جاهز للتوقيع عليه، وعلينا حثّ الأمم المتحدة على إرسال نيكولا ميشال إلى لبنان في أقرب وقت ممكن، ربما – مثلما اقترح مروان حمادة – لمرافقة كوفي أنان خلال زيارته لسوريا الأسبوع المقبل.
فيلتمان
رقم البرقية: 06BEIRUT2706
مصدر الترجمة: الأخبار اللبنانية

ويكيليكس: وزير الدفاع اللبناني يستخدم ألفاظاً بذيئة بعد إحجام السنة عن التصعيد حول سلاح حزب الله

استخدم وزير الدفاع اللبناني إلياس المر ألفاظاً بذيئة في معرض احتجاجه على إحجام اللبنانيين السنة عن تصعيد قضية سلاح حزب الله, فقد كشفت إحدى وثائق ويكيليكس التي نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية عن الاستياء البالغ للوزير من سلاح حزب الله, وعدم رغبة السنة مشاركة الدروز والمسيحيين في التصعيد حول نزع سلاح الحزب خشية زيادة التوتر الطائفي بينهم وبين الشيعة.

كما كشفت الوثيقة كذلك عن استياء الوزير المذكور من ضعف أداء الجيش الإسرائيلي أثناء حرب تموز 2006, متنبأً بأن ذلك سيجعل حزب الله في موقع يمكنه من خلاله أن "يملي على اللبنانيين ما سيقبله وما سيرفضه من بنود".

رقم البرقية: 06beirut2665
التاريخ: 16 آب 2006 9:37
الموضوع: لبنان: وزير الدفاع ينتظر قرار مجلس الوزراء بانتشار الجيش اللبناني
مصنّف من: جيفري فيلتمان، السفير.

ملخّص
1. خلال اجتماع تشاؤمي يوم 15 من آب، مع السفير وأحد الدبلوماسيين السياسيين في السفارة، قال وزير الدفاع الياس المر إنه ينتظر قرار مجلس الوزراء ليسرّع عملية نشر الجيش اللبناني في الجنوب، لكن برأيه الشخصي لا يمكن الجيش اللبناني التأقلم في الجنوب مع حزب الله المسلّح. وقال إنه يجب أن يعزَّز الجيش اللبناني جيّداً في أقرب وقت ممكن، لدحض اعتقاد حسن نصر الله الفظ والمتعالي في خطابه يوم 14 آب، بأن الجيش اللبناني لا يمكنه الدفاع عن لبنان وحده. وأشار المرّ إلى أن الأداء الإسرائيلي الضعيف نسبيّاً، وخاصة في الأيام الأخيرة من النزاع، قد دعم حزب الله، مما يدفعه إلى التردّد في تسليم سلاحه حتى في منطقة جنوبي الليطاني. وإذ وصف الجو العام في مجلس الوزراء (ملاحظة. حتى هذه اللحظة، لم ينعقد اجتماع مجلس الوزراء، الذي كان مقرراً يوم 13 آب، نتيجة خلافات حول نزع السلاح. انتهت الملاحظة)، أعرب المر عن قلقه تجاه ضعف الإرادة لدى القيادة السنّية – وخاصة السنيورة – لتحدّي الشيعة في مسألة نزع السلاح الآن، وأن عدم رغبتهم في ترويع حزب الله قد تترك الجيش اللبناني غير المجهّز وسط وضع مشتعل وخطير في الجنوب. (انتهى الملخّص)

أسوأ جيش في العالم
2. جالساً في مكتبه ومحاطاً بمجموعة رائعة من أيقونات الروم الأرثوذكس، أعلم المرّ السفير أن ضباطاً رفيعي المستوى من الجيش اللبناني وجيش الدفاع الإسرائيلي اجتمعوا يوم 14 آب في مقر اليونيفيل في البلدة الجنوبية، الناقورة، كي ينسّقوا عمليّتي الانسحاب والانتشار، مشيراً الى أن الإسرائيليين تصرّفوا «بطريقة ودّية» وسألوا عمّا إذا كان بإمكان الجيش اللبناني أن «يأتي غداً». اندهش المرّ بواقع أن الإسرائيليين قد سحبوا معظم جنودهم من الجنوب، رغم أن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل المعززة قد لا ينتشران إلا بعد أيام عديدة. واشتكى المر من ملء حزب الله للفراغ الذي أحدثه «الفشل الإسرائيلي في البرّ». إضافة إلى ذلك، فإنّ ما وصفه (المرّ) بالأداء العسكري الإسرائيلي الضعيف، خاصة في اليومين الأخيرين حين قُتل عشرات الإسرائيليين، قد ترك لدى حزب الله إحساساً بالعناد والانتصار. وتذمّر المر قائلاً «يضعنا جيش الدفاع الإسرائيلي في موقف صعب»، مضيفاً بتباهٍ نموذجي، «إنهم أسوأ جيش في العالم».

3. قال المر إن حزب الله، بما أنه حارب الجيش الإسرائيلي الذي لا يُهزَم وأوصله إلى طريق مسدود في العمليات البريّة، يعتقد الآن أنه في موقف يسمح له بأن يملي على اللبنانيين ما سيقبله وما سيرفضه من بنود. فيما بدا منذ أسبوع وحسب، أن حزب الله قد وافق ظاهرياً على نشر الجيش اللبناني ونزع سلاحه جنوبي الليطاني، فإنّه بحلول يوم الأحد 13 آب، لم يعد حزب الله يتمتّع بهذا المزاج السخي، وفرَض تأجيل انعقاد مجلس الوزراء. وأكّد حزب الله من خلال خطاب نصر الله يوم 14 آب، عبر تصوير نفسه «المنتصر» المزعوم في هذا النزاع، أنه لن يقدّم المزيد من التنازلات. «يعتقد نصر الله أنه أقوى من عبد الناصر وأكبر من الأسد»، قال المر متعجّباً: «يحمل حزب الله راية هزيمة إسرائيل. سيصبح نصر الله عدوانياً جدّاً الآن».

«لا ركبتان»
4. أقرّ المر بأن احتمال نشر الجيش اللبناني في منطقة تعجّ بأفراد حزب الله المسلّحين ليس احتمالاً مثالياً، ولو أعطي حق الاختيار، فإنه لن يرسل الجيش كي يغدو «فيليه» بين حزب الله وإسرائيل. قال المر، إنه لو رجع الأمر إليه، فإنه يفضل الاستقالة على أن يزج بهذا الموقف. لكنه يعتقد أن مجلس الوزراء في نهاية المطاف سيعطي الضوء الأخضر النهائي لتنفيذ عملية الانتشار، الأمر الذي سيلتزم به، رغم اعتقاده بأن مسألة سلاح حزب الله في الجنوب، للأسف، ستبقى من دون أي حلّ. قال المر إنه أثار قضية نزع السلاح خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم السبت، 12 آب، لكن أعرب آخرون في المجلس عن عدم رغبتهم في متابعة هذا الموضوع في ذلك الوقت. «فجّرتْ توصيتي الحكومةَ في الاجتماع الأخير». أضاف أن وزير حزب الله للطاقة والمياه، محمد فنيش، أجاب عن سؤال حول السلاح، «تريدون أسلحتنا التي تحمي لبنان من إسرائيل؟ تعالوا لأخذها بالقوّة». (تعليق: حسب زعمه، فإن المر أثار بالتأكيد مسألة نزع السلاح خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء. ذكر إبراهيم الأمين، الذي يُنظر إليه كناطق بلسان نصر الله، في افتتاحية في عدد 14 آب من جريدة «الأخبار»، «صرّح وزير الدفاع بأنه مستعد لنشر الجيش في الجنوب، شرط عدم وجود أي مظاهر مسلحة، إلا تلك التابعة للجيش. انتهى التعليق).

5. يأمل المر أن تسبّب مسألة نزع السلاح بـ»تفجير» الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء، متى تقرر انعقاده. وعبّر عن أسفه قائلاً إن الاشخاص الوحيدين المستعدّين لمواجهة حزب الله وجهاً لوجه هم، إضافة إلى المرّ نفسه، الأطراف غير السنّية في 14 آذار، أي جو سركيس وبيار الجميّل ونايلة معوّض ومروان حمادة. من ناحية أخرى، اشتكى قائلاً إنه «ليس للسنّة ركبتان ولا خبرة» لمعارضة حزب الله. وتذمّر المر قائلاً: «كان على سعد (الحريري) أن يكون أكثر صرامة منذ البداية، وفي الوقت نفسه، طلب رئيس الحكومة السنيورة من المرّ أن يكون «صارماً لكن سلساً» حيال مسألة نزع السلاح، وألا يسبّب له أية مشاكل. (ملاحظة: تلقى المر خلال الاجتماع اتصالاً من رئيس الحكومة السنيورة، يطلب منه الاتصال به عند مغادرة السفير. داعياً السفير إلى عدم المغادرة، عاود المر الاتصال بالسنيورة بعد خمس دقائق. أراد رئيس الحكومة معرفة موقف السفير بخصوص مسألة نزع السلاح. انتهت الملاحظة). قال المرّ إن السنّة لا ينوون زعزعة الاستقرار خشية زيادة التوتر السني – الشيعي، وسيسلمون زمام القيادة الى الدروز والمسيحيين. مطلقاً سيلاً من الشتائم، قال المر متذمّراً: «هذه هي المشكلة مع السنّة، يريدون ممارسة الجنس مستخدمين عضو الآخرين». («This is the problem with the Sunna, they want to f**k with the d**k of others.»).

تعزيز الجيش
6. صرّح المرّ بأن عملية انتشار الجيش قد تمضي قدماً، إلا أن عملية نزع سلاح حزب الله في الجنوب معلقة في الوقت الحالي. وقال المرّ إن الخيار الأفضل هو تعزيز الجيش اللبناني وزيادة عدد قوات اليونيفيل في أقرب وقت ممكن. وإلا فسيستمر حزب الله بالزعم، كما أعلن حسن نصر الله خلال خطابه المتلفز يوم 14 آب، أن الجيش غير مجهّز تجهيزاً فعّالاً، أي إنه غير قادر على حماية لبنان. يريد المرّ أن ينتزع الورقة الرابحة من يد حزب الله وحلفائه السوريين والإيرانيين. قال المر إن حزب الله استخدم معدّات فائقة التطور، كالصواريخ الكورية المضادة للدروع المعدّلة في إيران لاختراق درع «الميركافا»، كي يهزم إسرائيل. على الجيش اللبناني أن يكون مجهزاً بمعدات متطورة، «كي يقاوم ويدافع ويدمّر إذا لزمه الأمر» – في إشارة واضحة إلى كل من إسرائيل وحزب الله. سأل المر عن إمكان دعم الجيش اللبناني وتجهيزه بسرعة، كي يتمكن اللبنانيون بعد «ثلاثة أشهر» من الحضور إلى طاولة الحوار والقول لحزب الله، شكراً لكن لم تعد هناك حاجة لسلاحهم للدفاع عن البلد. وشرح المرّ أنه يرى بسط الجيش يده العليا تدريجاً على حزب الله من خلال تركيبة تجمع تجهيز الجيش بمعدات جديدة وتعزيز قوات اليونيفيل وعرقلة وصول شحنات الأسلحة إلى حزب الله.

7. بالنسبة إلى مراقبة الحدود بين لبنان وسوريا، قال المر إنه لا مشكلة في نقل 7500 جندي من الجيش اللبناني لنصب الأسيجة ومعدات المراقبة، مضيفاً «ستساعدنا اليونيفيل». عندما سأل السفير كيف خطّط المرّ للحصول على تأييد مجلس الوزراء لهذه الخطة، لوّح المرّ بيده مستخفاً وقال «إن فرض القانون على الحدود لا يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء».

تعليق
8. رغم عدم صحّة قوله إن مراقبة الحدود لا تحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء، يبدو المرّ، أخيراً، أنه يعي التعقيدات المتعلقة بانتشار الجيش في الجنوب (ملاحظة. راجع البرقيات السابقة للاطلاع على توقعاته المتفائلة سابقاً. انتهت الملاحظة). من بين الخيارات المطروحة أمام الحكومة اللبنانية – عدم نشر الجيش نهائياً، نشر الجيش بوجود مسلح لحزب الله، أو نشر الجيش مع وجود حزب الله مسلحاً في الجنوب – فالواضح أن الخيار الأخير هو الأفضل. كما يفضل المر هذا الخيار أيضاً، لكنّه ينوي القبول بالخيار الثاني إذا تقرر ذلك في مجلس الوزراء. تكمن حجة المرّ في أنه يجب على لبنان أن لا يخسر الفرصة التاريخية بدخول الجيش إلى الجنوب، وأن إعادة تجهيز الجيش (وتعزيز قوات اليونيفيل) سترجح ميزان القوة في الجنوب لمصلحة الجيش اللبناني.

9. إن تعليقات المر عن التحفظ السني على مواجهة حزب الله، تسلِّط الضوء على قلق حقيقي يحيط بالمقايضة السياسية الحالية في لبنان. إذا لم يقرر السنيورة وآخرون من حركة 14 آذار الوقوف متّحدين – موارنة وسنة ودروزاً – وإجبار حزب الله على نزع سلاحه في الجنوب الآن، متجاهلين محاولات سوريا وحزب الله لوصفهم بـ»الخونة» المتعاملين مع «الكيان الصهيوني»، فستظهر الحكومة اللبنانية كأنها ترضخ للخيار الثاني – أي نشر الجيش اللبناني وزيادة عدد قوات اليونيفيل وحزب الله مسلّحاً من جهة، وإسرائيل متشنجةً على طول الخط الأزرق من جهة أخرى. كنّا قد أشرنا إلى وضوح موقف موارنة 14 آذار في مسألة نزع السلاح، رغم تلقيهم تهديدات بالقتل يلمّح إليها ضمنياً إعلام حزب الله، أما من جهة الدروز، فقد يضيف جنبلاط على هذه المطالب خلال مؤتمر صحافي يوم 17 آب. تبقى نقطة الضعف الوحيدة متعلقة بالسنّة ونبيه بري – الذي رغم كرهه لحزب لله، فإنه قد لا يواجهه علناً – وسنعمل على تقوية العمود الفقري لكل من السنيورة وسعد الحريري وأعضاء سنّة آخرين في 14 آذار وضمّهم إلى المعركة – إن لم يكن علناً، فعلى الأقل في مجلس الوزراء –، من أجل الضغط على حزب الله لتسليم سلاحه الآن، في الجنوب على الأقل. وكما سنورد في برقيات لاحقة، فإن السفير التقى السنيورة يوم 16 آب – أي بعد يوم واحد من المحادثة مع المر – والسنيورة يتحرك نحو استعادة المبادرة لتنفيذ القرار 1701 خطوة بخطوة.
فيلتمان
رقم الوثيقة: 06beirut2665
مصدر الترجمة: الأخبار اللبنانية

ويكيليكس: جنبلاط وعدد من شخصيات 14 آذار شعروا بالكرب بعد إذاعة "خطاب النصر"

كشفت وثيقة نشرتها جريدة الأخبار للبنانية يوم أمس أن بعض شخصيات حركة 14 آذار اللبنانية عبروا عن رغبتهم في ترك لبنان عقب إذاعة "خطاب النصر" لزعيم حزب الله حسن نصر الله.

وتنقل الوثيقة أن اجتماعا جمع سفيري الولايات المتحدة وفرنسا مع وليد جنبلاط ومروان حمادة وغطاس خوري ليلة إذاعة بيان الزعيم الشيعي, وأن الاتصالات تعاقبت في تلك الليلة على الثلاثة المذكورين من سياسيين آخرين في 14 آذار "للتعبير عن خوفهم، وفي حالات معيّنة، عن رغبتهم في ترك لبنان كلّه", ما يفصح عن أجواء الرعب التي أشاعها "حزب الله" في أوساط النخبة السياسية اللبنانية آنذاك.

وتكشف الوثيقة اعتراف سياسيي 14 آذار بالهزيمة الكبيرة التي منوا بها عقب الحرب إذا تنقل الوثيقة عن مروان حمادة قوله بأن 14 آذار هم الطرف الأكثر خسارة سياسياً عقب الحرب.

وتلقي الوثيقة بظلال كثيفة حول أسباب التحول الذي سلكه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من 14 آذار إلى حركة 8 آذار, إذا يكشف جنبلاط في هذه الوثيقة تشاؤما كبيراً حول ما يستطيع فعله بعد إعلان نصر الله الانتصار على إسرائيل, بل إن الوثيقة تكشف أنه شكك في مجرد استمراره حياً.


رقم البرقية: 06BEIRUT2643
التاريخ: 15 آب 2006 8:37
الموضوع: جنبلاط يعترف بانتصار نصر الله، يخشى من انقلاب وتهديدات
مصنّف من: السفير جيفري فيلتمان

ملخّص
1. أمضى السفير ليلة مرهقة سوداوية مع وليد جنبلاط، مروان حمادة، غطاس خوري، وبرنار إيمييه (الذي انضم متأخراً). أرسى «خطاب النصر» الذي أذاعه نصر الله على التلفاز جوّاً محبطاً على الجلسة، مع سماع أبواق السيارات المبتهجة والشيعة المحتفلين الذين كانوا يثيرون ضجّة على كورنيش بيروت القريب. تنبأ جنبلاط بأنّه، مهما كانت الخسائر المادية والبشرية على لبنان، سيكون من المستحيل عكس الصورة المخيفة لحزب الله منتصراً، خاصّة مع قدرات الحشد الشعبي للحزب التي تبيّن أنها أكبر مما كان متوقعاً. انتقد جنبلاط بحدّة أفعال إسرائيل، مدّعياً أن إسرائيل لم تنجح إلا في إضعاف الدولة و»تحويل السنيورة إلى أبي مازن»، وعزّزت في الوقت نفسه جاذبية حزب الله في لبنان وخارجه.

وإذ اعترف اللبنانيون المجتمعون بأنهم لا يملكون أفكاراً جيدة، اشتكوا من صعوبة التغلب على رفض حزب الله – الذي صار شفافاً ومتجبّراً – نزع سلاحه. كان حمادة قلقاً خصوصاً من مقالات صحافية فسّرها بأنها تهديدات بالقتل لسياسيّي 14 آذار والسفير فيلتمان. تنبأ اللبنانيون بأن خطاب بشار الأسد المقرر في الخامس عشر من آب سيصعّد التوترات اللبنانية الداخلية.

2. قال جنبلاط إنّ خطاب سوريا – إيران – حزب الله الحالي ينص على أن سياسيّي 14 آذار حرّضوا إسرائيل قصداً على الحرب ليقوّوا انفسهم على حساب خصومهم، وأنه يجب الآن معاقبة سياسيّي 14 آذار. سيصعّب هذا المنطق على الحكومة والأكثرية النيابية مواجهة حزب الله مباشرة من دون أن يبدوا في صف واحد مع إسرائيل. حاجج جنبلاط بأنه إذا وقف المسيحيون والدروز والسنّة صفاً واحداً ضد سلاح حزب الله، فقد يضطر نصر الله عندها لإعادة النظر في الأمر. مع الأسف، فإن ميشال عون لا يزال يؤمّن غطاءً مسيحياً لحزب الله، والسنّة – بمن فيهم سعد الحريري – يخافون كثيراً من صدامات سنّية – شيعية، وهذا يمنعهم من اتخاذ مواقف حازمة. سيقوم مسيحيّو 14 آذار المرعوبون بإعادة بناء الصلات مع سوريا قريباً. تعهّد جنبلاط بأن يستمر في قول الحقيقة في ما يخص حزب الله، ولكنه كان بالغ التشاؤم حيال ما إذا كان قادراً على التأثير الحقيقي أو حتى على البقاء على قيد الحياة. (انتهى الملخص)

مزاج كرب لـ 14 آذار فيما حزب الله يحتفل
3. استضاف وزير الاتصالات مروان حمادة (درزي، متحالف مع جنبلاط) ما تبيّن أنه عشاء استمر ثلاث ساعات ونقاش كئيب مع وليد جنبلاط، النائب السابق غطاس خوري (وهو حالياً مستشار لسعد الحريري)، السفير فيلتمان والسفير الفرنسي برنار إيمييه – الذي انضم متأخراً – في 14 آب. بدأت الأمسية بمشاهدة المدعوّين، على الهواء، «خطاب النصر» الذي أذاعه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. مباشرة بعد الخطاب، امتلأ كورنيش بيروت القريب بالأبواق المبتهجة ومؤيّدي حزب الله الهازجين، وهم احتفلوا – لساعات – بالنصر الذي أعلنه قائدهم. أسهمت أجواء الفرح في الشوارع خارج شقة حمادة المطلة على البحر، في إضفاء كرب إضافي على شخصيّات 14 آذار المجتمعة، فيما أجرى سياسيون آخرون في 14 آذار اتصالات متفرقة مع حمادة، جنبلاط، وخوري طوال السهرة للتعبير عن خوفهم، وفي حالات معيّنة، عن رغبتهم في ترك لبنان كلّه. وفيما اتفق اللبنانيون الثلاثة مع السفيرين على أن من العبثيّ تسمية حرب كلّفت لبنان آلاف الضحايا وخسائر بمليارات الدولارات، نصراً، أصرّوا من ناحية أخرى على أنه سيكون من المستحيل عكس الانطباع بانتصار حزب الله على إسرائيل.

رأوا في خطاب نصر الله انقلاباً عبر المساعدات
4. كان لجنبلاط وحمادة وخوري التفسير ذاته لخطاب نصر الله. «الدولة، هي أنا» قال جنبلاط مستعيراً من نابليون. هذا «الانقلاب» عبّر عنه التزام نصر الله بإعطاء كل مهجر آلاف الدولارات لإعادة بناء منزله، استبدال أثاثه، استئجار مسكن مؤقت لمدة سنة، وما الى ذلك. وفيما تعهّد جنبلاط برفع الصوت مسائلاً نصر الله عن مصدر هذه المبالغ الطائلة، فإنّه لم يتوقع أن يجدي الأمر مع الذين يرون نصر الله مخلّصاً لهم، وليس من استدرج الكوارث عليهم.

تأسّف حمادة من أن نصر اللّه، في ما يخص موضوع الإعمار، ذكر الدولة بإشارة عابرة، واضعاً نفسه وحزب الله كفريق أكبر وأعظم وأكثر كرماً واستجابة من الدولة. سيتذكر اللبنانيون من بنى منازلهم، ومن دفع لمسكنهم، ومن استبدل أثاثهم المدمّر، فيما تتخبّط الدولة لإيجاد الموارد لإعادة بناء الطرقات والبنية التحتية التي ستستلزم وقتاً أكبر لإصلاحها، وهذه الأمور لن يراها السكان الذين حازوا مساعدات حزب الله النقديّة كهدايا وهبات. «يمكنكم أن تنسوا فكرة العمل في الجنوب»، قال خوري لإيمييه والسفير فيلتمان، «سيكون حزب الله قد انتهى من العمل حين تبدأون بالتحرّك».

التهديدات المستشفّة من الخطاب ومقالات على الإنترنت وفي الصحف
5. عبّر اللبنانيون أيضاً عن قلق من أنّ خطاب نصر الله احتوى تهديدات مبطّنة ضد سياسيّي 14 آذار، حين لمّح نصر الله بإشارة غامضة الى وزراء شكّكوا في «المقاومة» في اجتماعات الحكومة. وإذ طلب من الضيوف راجياً ألّا يخبروا صديقته البالغة القلق التي تقيم معه والتي يرتبط بها بعلاقة منذ فترة طويلة، وزّع حمادة نصّاً قال إنه من موقع إنترنت سوري كان أوضح في لهجة التهديد. بناءً على النص الذي اعتمد مصادر قريبة من وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون، فإنّ حمادة أخبر فيلتمان بمكان وجود حسن نصر الله، بغية إيصال الأمر للإسرائيليين من أجل قتل نصر الله. ويدّعي النص أن الانفجارات الهائلة في 12 آب (التي هزّت مقر السفارة على بعد أميال) كانت نتيجة رسالة حمادة للسفير فيلتمان (سنرسل ترجمة غير رسمية للمقال أعدّته السفارة).

6. أبرز حمادة وخوري أيضاً العدد الأول من «الأخبار»، وهي صحيفة في بيروت أعيد إصدارها هذا الصباح ويفترض أنّها مموّلة إيرانياً (وهو افتراض مصيب في رأينا). في مقال مجاور لنبذة مادحة عن ميشال عون ومقابلة معه، كتب محرّر صحيفة «السفير» السابق إبراهيم الأمين أن حمادة ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض ووزير الصناعة بيار الجميّل هم «لواء غولاني» داخل الحكومة اللبنانية، ينسّق مع السفير فيلتمان في كيفية نزع سلاح المقاومة البطولية. فسّر حمادة هذه المقالات بأنها «تهديدات بالقتل» ضده وضدّ معوّض والجميّل والسفير فيلتمان أيضاً.

شائعات عن أنّ حركة 14 آذار خطّطت للهجمات الإسرائيليّة
7. لافتاً الى أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي خطاباً في 15 آب، تنبّأ جنبلاط بأن يصعّد الأسد، أملاً باستثارة خلاف داخلي في لبنان. قال حمادة إن العناصر الأساسية في حجج حزب الله – سوريا – إيران هي أنّ سياسيّي 14 آذار قد ساعدوا الإسرائيليين على التخطيط للحرب لتقوية أنفسهم على حساب حزب الله والشيعة. بالنتيجة، دمّرت مؤامرة إسرائيل – أميركا – 14 آذار لبنان. كان خطف الجنديّين حجة استعملتها 14 آذار وإسرائيل لتطبيق سيناريو كان معدّاً قبل الحادثة بكثير. الآن، بعدما فشل الإسرائيليون في نزع سلاح حزب الله، يحاول سياسيّو 14 آذار إيجاد وسائل أخرى للقيام بذلك بأنفسهم. كل هذه التهديدات، قال جنبلاط، تمثّل خطراً جسدياً على سياسيّي 14 آذار. كل ما على السوريين فعله هو قتل ثمانية نوّاب، أضاف خوري، لتختفي غالبية 14 آذار في البرلمان. يا للمفارقة، قال حمادة، في أن تلام 14 آذار على أفعال إسرائيل، فيما حركة 14 آذار هي «الخاسر السياسي الأكبر من هذه القضية برمّتها».

حائرون في كيفيّة دفع حزب الله للتخلّي عن سلاحه
8. تحدّث اللبنانيون بعضهم لبعض، طوال السهرة، عمّا يجب فعله إزاء رفض حزب الله الواضح لنزع سلاحه الآن، رغم قبول حزب الله بالقرار 1701 ونقاط السنيورة السبع. لفت خوري إلى أنّ خطاب نصر الله احتوى إيجابية واحدة: لم يعد موقف حزب الله غامضاً. وفيما تكلم نصر الله عن دعم المقاومة للجيش اللبناني وتعاوُن حزب الله مع الجيش، فإنّه ربط أيضاً دعوات نزع السلاح بالفتنة. متوجّهين الى السفير فيلتمان، لفت اللبنانيون الثلاثة الى أن نصر الله في خطابه واظب على استعمال مزارع شبعا كحجة، لأننا (برأيهم) «أقفلنا الطريق على حل» لقضية شبعا. تبادل السفير واللبنانيون الحجج المألوفة حول مزارع شبعا، مع إصرار اللبنانيين (كالعادة) على أننا، لسبب غير مفهوم، غير قادرين على فهم كيف أن موقفنا يقوّي حزب الله، سوريا، وإيران.

9. يعتقد جنبلاط أن الإسرائيليين «مستعجلون أكثر من اللزوم للانسحاب» لأنه ما إن يخرج الإسرائيليون من لبنان، حتّى تُزاح نقطة ضغط أساسية عن حزب الله – برأيه. بنظر جنبلاط، إنّ حزب الله الآن ليس في مزاج يسمح له بمهاجمة الجيش الإسرائيلي حتى في داخل لبنان، ولكنّ إبقاء الإسرائيليين في الداخل سيكون مصدر إحراج لحزب الله. «ساعتها يمكننا أن نسأل: لماذا تحتل إسرائيل جزءاً من لبنان». لم يعد الإسرائيليون مصرين على البقاء حتى وصول قوة يونيفيل موسعة، قال حمادة واصفاً تقريراً أتاه من جنرال لبناني كان قد شارك في اجتماع ضم الجيش الإسرائيلي واليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة في وقت باكر من اليوم. قال حمادة إن العديد من الجنود الإسرائيليين غادروا لبنان بالفعل وهم يريدون بدء تسليم رسمي لليونيفيل ابتداءً من 16 آب، قبل أن تصبح أي من وحدات اليونيفيل جاهزة للذهاب الى لبنان. سأل خوري «كيف يعقل أن إسرائيل تصر على قوة جديدة متعددة الجنسيات، ولكنها في النهاية تسمح لليونيفيل ذاتها بتسلّم الوضع؟». (ملاحظة: لم يعلق إيمييه، ولكننا سمعنا من مصادر اليونيفيل أن بعض الوحدات الفرنسية الجديدة يمكنها في الحقيقة أن تكون على أهبة الاستعداد ابتداءً من هذا الأسبوع. انتهت الملاحظة).

يتساءلون عمّا إذا كان انتشار الجيش فكرة جيّدة إن استمرّ حزب الله
10. يتفق جنبلاط وحمادة إذاً على أنّ سياسيّي 14 آذار يواجهون خياراً صعباً. بإمكانهم المضيّ قدماً في دعم انتشار الجيش اللبناني بحسب قرار الحكومة، ولكنه انتشار يبدو أنه يحصل بسرعة أكبر مما كانوا يتصورون. باعتبار أن مقاتلي حزب الله قد ذابوا بالتأكيد بين صفوف الأهالي العائدين ولم يسلّموا سلاحهم الثقيل، وهذا يجعل الجيش هدفاً أساسياً للضربة الإسرائيلية المقبلة ضد لبنان، ما يعني أن الجيش اللبناني سيدمَّر أو يصبح طرفاً مقاتلاً الى جانب حزب الله.

من ناحية أخرى، يمكن سياسيّي 14 آذار أن يحاولوا حثّ الحكومة على تأجيل نشر الجيش، ما سيهدر فرصة تاريخية لنشر الجيش اللبناني حتى تخوم الخط الأزرق، كما أن ذلك سيسمح بعودة الوضع السابق للحرب، مع حزب الله في موقع التحكم. فضلاً عن أن الكلفة السياسية لعكس قرار حكومي يعد بإخراج الاسرائيليين من لبنان سيكون عالياً لدرجة لا يمكن احتمالها، قال حمادة، ما سيفتح الباب على اتهامات جديدة لـ14 آذار بالتواطؤ مع إسرائيل.

11. تناقش إيمييه والسفير فيلتمان في إمكان ربط نشر اليونيفيل المعززة بشكل من أشكال نزع سلاح حزب الله، ولكن جنبلاط تساءل – مع هزّة كتفه المميزة – عن الضغط الذي سيُحدثه ذلك على حزب الله حيث سيكون الإسرائيليون قد غادروا على أية حال. «ماذا لو لم تأتِ اليونيفيل الجديدة؟ الإسرائيليون خرجوا. والجيش في الجنوب». وذكّر إيمييه والسفير فيلتمان اللبنانيين بطلب الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير خلال أسبوع عن وقف الاعتداءات وخلال شهر عن المواضيع الأعمّ، بما في ذلك مسألة نزع السلاح. من دون أن يتوقع إجابة، تساءل جنبلاط عمّا إذا كان التقرير الجديد للأمين العام سيحمل سلطة أكبر من التقارير السابقة عن القرار 1559. حثّ إيمييه والسفير فيلتمان اللبنانيّين على إطلاق «لحظة حقيقة» في ما خص سلاح حزب الله، ولكن حمادة، جنبلاط وخوري رأوا أنّ إثارة لحظة الحقيقة الآن ستعطي حزب الله نصراً جليّاً. «علينا أن ننتظر على الأقل حتى تنتهي «الاحتفالات»»، قال جنبلاط.

صمود البنية التنظيميّة لحزب الله كان أكبر من المتوقّع
12. تحدّث اللبنانيون أيضاً بإعجاب مجبول بالخوف عن القدرات التنظيمية لحزب الله. فرغم تدمير قدر كبير من البنية التحتية للحزب – مباني مكاتب، عيادات، مدارس، مؤسسات خيرية صارت كلها خراباً – تمكن حزب الله من نشر الجرافات لفتح الطرق في الجنوب. وإذ أشاروا إلى تغطية التلفزيون اللبناني للوضع في الجنوب، التي كانت تشكّل خلفيّة نقاش ما بعد العشاء، لفتوا الى أن أعلام حزب الله كانت مرفوعة في كل مكان، على الجرافات، السيارات، صناديق المساعدات الانسانية، الخ. النصر المعنوي لحزب الله ساحق لدرجة أنه «لا شيء آخر يهمّ»، اشتكى خوري. شكك الضيوف في أن عودة المهجرين الى ديارهم لم تكن بالعفوية التي افتُرضت في البداية. قال حمادة إنّ حزب الله شجّع بالتأكيد السكان على العودة الى ديارهم لإعطاء انطباع بالنصر ولتوفير غطاء لمقاتليه الذين ما زالوا في الجنوب.

«عدوّ عدوّي... ليس صديقي»
13. بعد ذلك، استرسل جنبلاط في نقد عنيف لأفعال إسرائيل خلال شهر الحرب. بإغلاق المطار وتحويل الوزراء اللبنانيين إلى «متسوّلين» حين يشاؤون الانتقال إلى المؤتمرات الدولية كروما، جعل الإسرائيليون الحكومة اللبنانية تبدو بمظهر العاجز. كان على وزراء الحكومة اللبنانية التركيز على تأمين الأساسيات، كالوقود، ما حرمهم الوقت اللازم لتقوية بيتهم الداخلي تحضيراً للمواجهة المرتقبة مع حزب الله. كان الإسرائيليون منغمسين في «تفكير رغبوي» حينما اعتقدوا أنهم، بفرض المعاناة على الشعب اللبناني بكامله، سيقلبونه ضد حزب الله. بدلاً من ذلك، أضحى كره إسرائيل أشدّ ضراوة، وهنالك احترام حذر لحزب الله «في كل مكان». (ملاحظة: نحن نلاحظ هذه الظاهرة حتى لدى الموظفين اللبنانيين الذين يعملون في السفارة منذ زمن طويل. انتهت الملاحظة).

14. إسرائيل «لا تتعلّم»، اشتكى جنبلاط، مضيفاً أن أفعال الحكومة الإسرائيلية أضعفت مؤسسات الدولة وسلطتها – وهي ليست ذات قيمة كبيرة أساساً، لفت السفيران – إلى درجة أنهم «حوّلوا السنيورة إلى أبي مازن». «ألم يتعلموا شيئاً من فلسطين؟». نصر الله يبدو الآن بطلاً في لبنان وخارجه. حين سأله السفيران عمّا كان على إسرائيل أن تفعله برأيه، قال جنبلاط إنّ الهجوم البري الإسرائيلي في اليومين الأخيرين من الحرب كان يملك فرصة للنجاح أكبر من الغارات الجوية التي أرهبت كل اللبنانيين. وأشار جنبلاط الى الإغلاق المستمر للمطار كإشارة أخرى على أنّ إسرائيل «ما زالت لا تستوعب الوضع». سُمح لحزب الله بإعلان النصر، وإرسال جماعته إلى الجنوب، والتلويح بالأعلام في كل مكان من بيروت والجنوب، وإخراج الإسرائيليّين من لبنان مقابل مجرّد وعد بالتعاون مع الجيش، ورغم ذلك كله، لا يُسمح للحكومة اللبنانية بفتح المطار. اعترف جنبلاط بأنه غير مرتاح تماماً للإدارة الأمنية للمطار، ولكنّ الضرورة السياسية لفتحه تضاهي المخاوف الأمنية «البسيطة» مقارنة بالوضع الأمني للحدود السورية – اللبنانية.

حضٌّ على التكاتف ضدّ خطاب حزب الله
15. حاول السفيران إقناع جنبلاط وحمادة وخوري بالتركيز على كيفيّة بثّ رسالة مطمئنة عن ضرورة بناء الدولة وأن يكون للدولة القرار الأول، بحسب اتفاق الطائف، نقاط السنيورة السبع، التصريحات الأخيرة للزعماء الروحيين، وما الى ذلك. تنبأ السفيران بأن معظم اللبنانيين الخائفين الآن من حرب أهلية سيجدون خطاب الوحدة الوطنية وبناء الدولة مطمئناً. بالتأكيد فإنّ الساسة اللبنانيين سيتمكّنون، عبر خطاب الوحدة، من الردّ على رسائل نصر الله بطريقة حذقة وغير مباشرة. وافق جنبلاط على أنه، إذا وقف الدروز والمسيحيّون والسنّة صفّاً واحداً، فإنّ نصر الله قد يفكّر مرّتين قبل الدخول في مواجهة. ثم استرسل جنبلاط في الهجوم على ميشال عون («ما زال في السرير مع نصر الله») وعلى مسيحيي 14 آذار والسنّة الذين يقودهم سعد الحريري. قال جنبلاط إنّ موارنة 14 آذار، بانتهازيّتهم وغريزة البقاء لديهم، سيبدأون قريباً بالانحياز مجدداً باتجاه سوريا، مقتنعين بأنّ نجمها يصعد، فيما السنّة هم ببساطة جبناء ويخافون من أن تنحو التوتّرات السنّية – الشيعية منحى العنف.

16. تساءل اللبنانيون عمّا قد يكون رأي رئيس المجلس بري في خطاب نصر الله. اتّفقوا على أن بري على الأرجح مرتعب، نظراً لآماله ببناء موقعه السياسي الخاص على حساب حزب الله. ولكن خطاب نصر الله سيخيف بري الى درجة تمنعه من التفكير بأي قطيعة مع حزب الله لمصلحة التعاون مع ائتلاف 14 آذار. رغم ذلك، اتفقوا جميعاً على محاولة تلمّس ما إذا كان برّي قد يصبح حليفاً صامتاً في تفتيت النصر الأحادي الذي أعلنه نصر الله.

17. قبل أن يتسلل من شقّة حمادة عبر سلّم الخدم، تعهّد جنبلاط بأن «يستمرّ في قول الحقيقة»، حتى لو لم ينضمّ إليه أحد. ولكنّه شكّك في أن يستمع له أحد. ثمّ أضاف، «كما أنني لا أعلم الى متى سأبقى موجوداً»، مشيراً إلى مخاوف إضافية من التهديدات بالقتل. كان سؤاله الأخير قبل أن يختفي في السلّم المعتم موجَّهاً لفيلتمان: «وماذا حصل بالنسبة لامتياز الإعفاء من تأشيرة دخولي للولايات المتحدة؟».

تعليق
18. على المرء ألاّ يقلّل من تأثير كلمات نصر الله البارحة على مزاج البلد هنا: الشيعة ومناصرو السورييّن هم في حالة نشوة بفضل انتصارهم المزعوم، فيما جماعة 14 آذار الاستقلاليون هم في قنوط. اليأس الذي عبّر عنه جنبلاط وحمادة وخوري لمسناه من الآخرين الذين هاتفناهم. يبدو العديد من صلاتنا مشلولاً جرّاء الرعب ممّا ستفعله سوريا – وحزب الله – ردّاً على القرار 1701. (مضيفنا مروان حمادة كان، يجب الاعتبار، أول ضحية لردّ سوريا على القرار 1559، بالرغم من أنه نجا – بالكاد – من التفجير الذي استهدفه في 1 تشرين الأوّل 2004).

19. الجو هنا يشي بالتأكيد بأن نجم حزب الله وحلفائه في صعود، فيما الحكومة اللبنانية و14 آذار تسقطان إلى موقع اللاتأثير (منضمين الى أبي مازن وآخرين، بحسب البعض). نحن نأمل أن تكون هذه ظاهرة مؤقتة: حين يكتشف اللبنانيون مدى الدمار الذي لحق ببلادهم، فإنّ وهج «انتصار» حزب الله سيخبو بالتأكيد، خاصة إذا قامت 14 آذار – كما نأمل – باستجماع نفسها لبثّ رسالة موحّدة تسائل عمّا اذا كان «النصر» يستحق كلفته. نحن نأمل أن تقوم الدول العربية المعتدلة، التي لا بدّ من أن أداء نصر الله قد صعقها بقدر ما صعقنا، بتوصيل رسائل لسوريا بالتخلّي عن أي مخططات خبيثة، ولسعد الحريري والسنيورة حتى يحافظا على أعصاب هادئة وشجاعة في الأسابيع المقبلة.

20. لكن أمامنا مشكلة آنيّة تحتاج إلى حلّ مبدع: كما أوضح نصر الله في خطابه، فإنّ حزب الله لا ينوي التخلّي عن سلاحه، ولا حتى في الجنوب. يمضي انسحاب الجيش الاسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وتوسيع اليونيفيل قدماً على الرغم من تأكيد نصر الله أن نزع السلاح يساوي الفتنة. نحن نتوقع أن يشتري حزب الله الوقت في هذه المرحلة، متجنباً استفزازات قد تستدرج رداً إسرائيلياً عنيفاً. بناءً على ذلك، كل شيء يبدو هادئاً بالنسبة إلى الوضع الأمني في الجنوب. ومع أننا لن نعود إلى الوضع السابق للحرب على أية حال – انتشار الجيش في الجنوب وهو ما يحصل للمرة الأولى منذ عقود، هو مطلب قديم لنا – فإن الخطر الذي يمثّله حزب الله على إسرائيل والدولة اللبنانية سيظل قائماً على الأرجح. من وجهة النظر اللبنانية، فإنّ مزارع شبعا عنصر أساسي لحل هذه المسألة. ولكن أي انسحاب إسرائيلي من شبعا – إذا كان ممكناً من الأساس – لن يحصل قبل أن يتحقّق نزع السلاح الذي يرى اللبنانيون «تحرير» شبعا ضرورياً لتحقيقه. سنقابل رئيس الوزراء السنيورة، رئيس المجلس بري، وسياسيين آخرين في الأيام المقبلة كي نحوز فهماً أفضل للخيارات التي تواجه لبنان وتواجه تطبيق القرار 1701.
فيلتمان
رقم البرقية: 06BEIRUT2643
مصدر الترجمة: الأخبار اللبنانية

ويكيليكس: خلافات بين حسن نصر الله ونبيه بري بعد حرب تموز 2006

كشفت إحدى الوثائق التي حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرتها جريدة الأخبار اللبنانية مؤخراً أن ثمة خلافات طرأت بين زعيمي الشيعة اللبنانيين نبيه بري وحسن نصر الله بعد حرب تموز 2006 على لبنان, ووصلت إلى حد قطع الاتصالات المباشرة بين الرجلين.

وبحسب الوثيقة فإن الرجلان تبادلا الغضب من مواقف كليهما, فنبيه بري غضب على نصر الله بعد إلقاءه "خطاب النصر" في 14 آب والذي " تصرف نصر الله، خلاله، ظاناً أنه أكبر من صلاح الدين، وأكبر منّا كلّنا" بحسب ما ورد في الوثيقة على لسان الوزير محمد خليفة.

أما نصر الله فقد غضب على نبيه بري بعد قيام الأخير "بخداع" الوزراء الشيعة وموافقته على قرار نشر الجيش اللبناني في الجنوب. وبحسب الوثيقة فإن نصر الله "انفجر غضباً" من ذلك, ما دفعه إلى إبلاغ بري عبر وسطاء بأن حزب الله ليس "مستعداً لتسليم مواقعه للجيش اللبناني".

لكن بري تمكن في النهاية "من إقناع نصر الله بأنه، نظراً لكون الإسرائيليين يعرفون مكان تمركز المواقع الثابتة... فإنها تحوّلت إلى عبء وليست شيئاً ثميناً لحزب الله". لكن ذلك لم يكن خاتمة الخلاف, إذ تنقل الوثيقة أن بري انزعج مرة أخرى "من إشارة نصر الله إلى أن على الجيش اللبناني أن يعود إلى حزب الله".

وتورد البرقية معلومات عن خسائر حزب الله ومزاعم عن مقاتلين يتبعون حزب الله "ممن لا يريد الحزب تبنّيهم علناً", كما تورد معلومات عن أن حزب الله "دفن نحو 100 جثة تعود لمقاتلين من صفوفه بعيداً عن الأضواء، لتفادي الكشف عن خسائره الحقيقية".

رقم البرقية: 06BEIRUT2699
التاريخ: 19 آب 2006 8:23
الموضوع: وزير شيعي يدّعي أنّ برّي خدع حزب الله وأنه على خلاف الآن مع نصر الله
مصنّف من: السفير جيفري فيلتمان

ملخَّص
1. أخبر وزير الصحة اللبناني (شيعي وعضو في حركة أمل) محمد خليفة (الرجاء حماية اسمه)، السفير في اجتماع في الثامن عشر من آب، أنّ رئيس البرلمان نبيه بري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هما على خلاف حالياً. وبحسب خليفة، كان برّي غاضباً من «خطاب النصر» الذي ألقاه نصر الله يوم 14 آب. ورغبةً منه في كبح جماح حزب الله، خدع برّي وزيري حزب الله من خلال موافقته على قرار مجلس الوزراء الذي اتُّخذ في 16 آب لنشر الجيش اللبناني في الجنوب، رغم أن جزءاً من القرار تخطّى الخطوط الحمراء لنصر الله. في جميع الأحوال، لا يزال نصر الله وبري يحافظان على اتفاق على بعض «الخطوط الحمراء» التي تشمل رفض وجود قوات لحلف شمالي الأطلسي في لبنان، إضافة إلى رفض انتشار قوات دولية على طول الحدود السورية – اللبنانية. ونسب خليفة لنفسه انتصاراً صغيراً، قائلاً إن جولته في الجنوب أعادت سيطرة الحكومة اللبنانية على المستشفيات والمستوصفات التي حاول حزب الله أن يحتلّها. واستناداً منه إلى تقارير طبية وأخبار متداولة، قدّر خليفة أن ما بين 300 إلى 400 من مقاتلي حزب الله قُتلوا في الحرب. وقدّم صورة مروّعة عن الجرحى من مقاتلي حزب الله الذين خرجوا من مخابئهم تحت الأرض بعد الانسحاب الإسرائيلي. خليفة، غير المعجب بحزب اللّه، رأى أن «أجواء النصر» ستخفت، وأن أهل الجنوب سيستفيقون قريباً على الخسائر التي مُنوا بها بسبب نزاع تسبّب الحزب به. لكن في الوقت نفسه، أكّد خليفة أن الكراهية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل موجودة في كل مكان في الجنوب، وأنها لن تتلاشى.
نهاية الملخص.

نصر الله وبرّي على خلاف
2. بناءً على طلب من الوزير محمد خليفة، زاره السفير في منزله (بعيداً عن الإعلام وعن فريق عمله الوزاري). وقال خليفة – أحد الوزراء الشيعة في الحكومة، والموالي لنبيه بري، إن الاتصالات مقطوعة بين برّي وحسن نصر الله. وخليفة، الذي لطالما شكا لنا بأن بري كان مراعياً جداً لرغبات نصر الله (سامحاً بذلك، على حد تعبير خليفة، لحزب الله بأن يبتلع حركة أمل)، كان بادي السرور بالتغيّر الذي طرأ على مجرى التطورات. وعلى وقع الصوت القوي للتلفزيون بهدف تعطيل أي وسيلة تنصُّت، قال خليفة إن الخلاف بين بري ونصر الله ينبع من تطوّرين: الأول لأن بري كان غاضباً من «خطاب النصر» يوم 14 آب، الذي «تصرف نصر الله، خلاله، ظانّاً أنه أكبر من صلاح الدين، وأكبر منّا كلّنا».

حزب الله يحدّد خطوطاً حمراء لقرارات الحكومة
3. والعامل الثاني للخلاف هو أن نصر الله كان غاضباً لأن برّي خدع الوزراء الشيعة عبر الموافقة على قرار نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وهو الذي اتخذته الحكومة يوم 16 آب. وأوضح خليفة أن هذا القرار تجاوز ما كان يمكن نصر الله أن يقبل به. وقال خليفة إن نصر الله أبلغ بري، من خلال وسطاء، بأن حزب الله مستعد للتعاون مع نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وأنه سيسمح للجيش بمصادرة أي أسلحة يعثر عليها. إلا أن حزب الله لم يكن مستعداً لتسليم مواقعه للجيش اللبناني. والأهم من ذلك، أن حزب الله كان يريد إبرام تفاهم على أن تبقى بعض الأجزاء من الجنوب عملياً خارج نطاق عمل كل من الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» المعزَّزة.

4. على حد تعبير خليفة، فإنّ بري تمكّن من تغيير موقف حزب الله حيال موضوع المواقع (العسكرية) الثابتة، وتمكن أخيراً من إقناع نصر الله بأنه، نظراً لكون الإسرائيليين يعرفون مكان تمركز المواقع الثابتة، وألحقوا أضراراً كبيرة بها، فإنها (المواقع الثابتة) تحوّلت إلى عبء وليست شيئاً ثميناً لحزب الله. لكن نصر الله لن يتزحزح عن المحافظة على مناطق «ممنوع الدخول إليها» في الجنوب. في هذا الوقت، اتفق بري والسنيورة اتفاقاً كاملاً على ضرورة إعطاء الجيش اللبناني الحق بالتمركز في أي مكان في البلاد، بحيث لا تبقى أي منطقة في الجنوب خارج حدود صلاحيات الجيش اللبناني. وانزعج بري خاصة من إشارة نصر الله إلى أن على الجيش اللبناني أن يعود إلى حزب الله، حتى في البيان الوزاري. وطمأن بري السنيورة إلى أن الحكومة ستقر مرسوم نشر الجيش في الجنوب بالإجماع، مع إلغاء فقرة «المناطق الممنوع على الجيش الدخول إليها».
اللجوء إلى وسيط آخر لخداع وزيري حزب الله

5. خلال اجتماع مجلس الوزراء، اتصل برّي بوزير الزراعة طلال الساحلي (تُقاطَع جلسات مجلس الوزراء اللبناني دورياً باتصالات من الزعماء السياسيين للوزراء المحسوبين من حصّتهم – سعد الحريري يتصل بالسنيورة، ووليد جنبلاط يتّصل بمروان حمادة، إلخ...). برّي قال للساحلي أن يصوّت تأييداً لقرار نشر الجيش وأن يبلغ خليفة ووزير الخارجية فوزي صلوخ بالتصويت بنعم أيضاً. ونظراً للتنسيق الوثيق بين بري ونصر الله خلال الأزمة، فهم وزيرا حزب الله سلوك الساحلي على أنه إشارة إلى أن نصر الله على علم بالاتفاق، وهو ما سمح للقرار (نشر الجيش) بالمرور بسرعة ومن دون مناقشة بعدما نال تأييد الوزيرين طراد حمادة ومحمد فنيش (أبلغنا وزراء آخرون بأنهم فوجئوا من كيفية مرور جلسة مجلس الوزراء يوم 16 آب بهذا الهدوء، نظراً لمقدار ما كانت الحكومة قريبة من السقوط على خلفية مناقشة تفاصيل قرار نشر الجيش قبل أيام قليلة فقط).

6. وفي وقت لاحق، قرأ نصر الله تفاصيل قرار الحكومة وانفجر غضباً. وعندما واجه وزيرا حزب الله نبيه بري، أجابهم بأنه يستخدم خليفة دائماً لإمرار رسائله إلى الوزراء الشيعة – تصريح مؤكد – عندما يكون هناك اتفاق بين أمل وحزب الله على أي موضوع. كان على وزيري حزب الله أن يدركا أنّ شيئاً من طبيعة مختلفة متأتٍّ من سلوك الساحلي. لو تحقّقا من الأمر، لكان بإمكانهما التصويت ضد القرار. لم يرغمهما أحد على التصويت للقرار. هكذا وافق وزيرا حزب الله ونصر الله على قرار الحكومة من دون أن تكون نيّتهم شقّ الحكومة ولا التضامن الشيعي ولا الاعتراف بأنّهم خُدعوا من خلال التصديق على أمر من دون التحقُّق منه من سيّدهم.

لكن برّي ونصر الله يحافظان على بعض النقاط الحمراء المشتركة
7. سأل السفير، خليفة، عما إذا كان يعتقد بأن هناك تفاهماً غير مكتوب يتضمّن ما يفيد بأنه، بينما نال الجيش اللبناني الحق من الحكومة بالانتشار أينما يشاء، فإنه لن يضغط في هذا الاتجاه. توقّع خليفة أن يحصل هذا السيناريو في بداية الأمر، لكن سيصبح الجيش أقوى وأقوى مع مرور الوقت. وفي النهاية سيكون الجيش قادراً على فرض سلطته في كل مكان، وهو ما يعوّل عليه برّي. وسأل السفير، خليفة، عما إذا كان بري ونصر الله، رغم خلافهما الحالي، يحافظان على «خطوط حمراء» مشتركة حول تطبيق القرار الدولي 1701. «بالتأكيد»، أجاب خليفة وهو يحصي على أصابعه النقاط الآتية: «ممنوع أي شيء يشبه قوات حلف الأطلسي»، على حد تعبير خليفة الذي تابع قائلاً «لا يمكننا قبول قوات أطلسية هنا. نقطة على السطر». ثانياً، حتى ولو كان سيصدر قرار (دولي) ثانٍ، لا يمكن أن يكون ذلك تحت الفصل السابع (من ميثاق الأمم المتحدة). ثالثاً، ممنوع قوات أجنبية على طول الحدود اللبنانية – السورية.

8. رأى خليفة أن الموافقة على أي من هذه الشروط من شأنها إعادة رمي لبنان في موقع مشابه للخضوع لوضعية الانتداب. «سنتحول إلى عراقٍ ثانٍ أو أفغانستان أو فلسطين». وقرأ السفير مع خليفة فقرات من القرار 1701، مستعيدين الفقرات الواضحة حول تهريب السلاح ومراقبة الحدود، مشيراً إلى أن على لبنان التزامات جليّة في هذا الموضوع. أكثر من ذلك، قال السفير إن لدى الرئيس بري مصلحة حقيقية في رؤية حزب الله عاجزاً عن إعادة تموين ترسانته العسكرية. ورأى خليفة أن على لبنان القيام بمهمة مراقبة حدوده، ربما عبر الاستعانة بالمساعدات التكنولوجية العالية، لكن من دون قوات أجنبية. وحذّر السفير، خليفة، من أن الحصار على الأجواء والمياه اللبنانية سيستمر حتى يصبح المجتمع الدولي واثقاً من تحسُّن مراقبة الحدود، والوسيلة الأسرع لفعل ذلك هي بطلب مساعدة اليونيفيل من خلال القرار الدولي. «بري لن يوافق أبداً على ذلك»، وفق خليفة: «أبداً! لا يمكنكم طلب ذلك منه». حاول السفير البرهنة بأنّ مراقبة مشددة للحدود مع مساعدة دولية تعزز الدولة ولا تضعفها.

بانتظار صحوة في الجنوب، معاداة الولايات المتحدة في الذروة
9. رغبة منه في تغيير الموضوع، وصف خليفة ما رآه في زيارته التي دامت يومين إلى جنوب لبنان. قال إن الدمار اللاحق في بعض القرى كان «لا يُصَدَّق، أسوأ بكثير من الحرب الأهلية». أعرب عن اعتقاده بأنه بمقدار ما ستظهر آثار الدمار، سينتهي مفعول «سكرة الانتصار» لدى المواطنين، وسيبدأون بمساءلة سياسات حزب الله التي أثارت العقاب الإسرائيلي. وقال إنه، على المدى الطويل، سيعاني حزب الله. لكنه عاد وأشار إلى أنه وجد منسوب كره الولايات المتحدة وإسرائيل مرتفعاً جداً. قال «يعتقد الناس أنكم مذنبون بقدر ذنب إسرائيل»، راوياً قصصاً حتى عن قرى مسيحية تلوم الولايات المتحدة على توفيرها قنابل عنقودية ودعماً سياسياً لإسرائيل لتضرب ما يُنظَر إليه على أنه استهداف عشوائي للمدنيين. قد يتحوّل لومهم إلى تحميل حزب الله المسؤولية – «لنأمل أن يحصل ذلك» – لكن هذا لا يعني أن كرههم للولايات المتحدة وإسرائيل سيخفّ، على حدّ توقَُع خليفة.

خسائر حزب الله بين 300 و400 مقاتل
10. سأل السفير عن حصيلة القتلى، في سياق اعتباره أنّ التقديرات حول الدمار اللاحق بالبنية التحتية يبدو أنها مبالَغ فيها لأسباب سياسية. أجاب خليفة بأنه جرى التعرّف على ما بين 850 و875 جثّة. إضافة إلى ذلك، ثمة تقريباً 300 جثة في مقابر جماعية أو في مشارح المستشفيات لم يتم التعرف إلى هوياتها بعد. الجثث الموجودة في المقابر تمّ تصويرها وتوصيفها وأُخذَت منها عيّنات من الحمض النووي DNA حتى يُجرى المقتضى إذا بحث عنهم أقاربهم. بعض هذه الجثث يعود لمقاتلين من حزب الله ممن لا يريد الحزب تبنّيهم علناً، لكن عدداً كبيراً من الجثث غير معروفة الهوية تعود لكهول، وفي بعض الحالات لعائلات كاملة. إضافة إلى ذلك، قال خليفة، إنه، وفقاً لمعلومات مستقاة من روايات متداولة، فإن حزب الله دفن نحو 100 جثة تعود لمقاتلين من صفوفه بعيداً عن الأضواء، لتفادي الكشف عن خسائره الحقيقية.

11. وقدّر خليفة أن إسرائيل قتلت ما بين 300 و400 من مقاتلي حزب الله، معتمداً على آلية معقَّدة في احتساب المقاتلين المحتملين الذين ربما سقطوا من صفوف حزب الله، استناداً إلى أعمار الجثث التي لم يتم التعرف على هوياتها والتي تندرج في سنّ القتال عند الرجال، وكم من مقاتلي الحزب ربّما دُفنوا سراً. وقال خليفة إن هذا الرقم (بين 300 و400 قتيل) هو ضربة قاسية، وسيساعد على جعل المواطنين يفكرون مرتين حيال حزب الله كلما أصبحت الخسائر البشرية معروفة أكثر. بعد ذلك، قدّم خليفة صورة مخيفة عن أعداد مقاتلي حزب الله ممن خرجوا من مخابئهم تحت الأرض، ونالوا العناية الطبية فور بدء الانسحاب الإسرائيلي. ومثالاً على ذلك، دلّ خليفة على قصبة رجله قائلاً إن مقاتلاً كان يعاني من إصابة كبيرة في الشق السفلي من رجله. ورغم أنه تمكّن من إيقاف النزف، فإنّه لم يطلب العناية الطبية لـ15 يوماً. ومع مرور الوقت، عاينه طبيب، وكان الالتهاب والتعفن قد تغلغلا في أنسجة رجله وصولاً إلى فخذه. وتساءل خليفة «مَن هم هؤلاء الناس؟ كيف يمكنهم البقاء هكذا؟ هل أجبره أحد على البقاء هكذا؟».

إعادة بسط السيطرة المركزيّة في القطاع الصحّي
12. عبّر خليفة عن اعتزازه العميق بأنه وضع علم الدولة المركزية خلال جولته. بمؤازرة أفراد من قوى الأمن الداخلي، استعاد خليفة المستشفيات والمستوصفات التي كان حزب الله قد بدأ باحتلالها، تعويضاً منه على تدمير مرافقه. وباستثناء المستوصفات الطبية المدمرة التي أصبحت خارج الخدمة، قال خليفة إنه أعاد سيطرة وزارة الصحة على جميع المؤسسات الاستشفائية في الجنوب. وأشار السفير إلى أنه يجدر بالحكومة اللبنانية أن تكون أكثر حزماً في هذا الموضوع، وهو ما وافق خليفة عليه.

تعليق
13. لا نشك في مدى كراهية خليفة لحزب الله. كما أن تقريره عن مداولات جلسة مجلس الوزراء يشرح الهدوء الغريب الذي ساد جلسة الحكومة يوم الأربعاء الماضي – بعد المعارك السياسية التي شهدتها الجلسات الوزارية السابقة. لكننا نعتقد أيضاً بأن خليفة كان يحاول تقديم رئيسه برّي في صورة بطولية لنا. ربّما تمكّن برّي من خداع نصر الله في تلك المرة الوحيدة، لكن بري يبقى رغم كل شيء الشريك الأصغر ولا يبدو أن لديه النية بعد لمواجهة حزب الله مباشرة. على سبيل المثال، لو كان بري عاقداً النية على الانضمام إلى حركة 14 آذار في إزاحة إميل لحود من رئاسة الجمهورية، لكان بإمكاننا تصنيفه عن حق قائداً شجاعاً. وبالنسبة للخطوط الحمراء المتفق عليها بين بري ونصر الله، يمكننا على الأرجح تفادي استثارة الشيعة في موضوع قوات حلف شمالي الأطلسي، عبر التأكُّد من عدم مشاركة عسكرية أو مساهمة في الفرق من أي دولة عضو في الحلف الأطلسي تحت عنوان أطلسي صريح. لكن، سيكون علينا مواصلة الدفع باتجاه المشاركة الدولية التي نحتاج إليها بوضوح على طول الحدود مع سوريا وعلى المعابر الحدودية، ومن ضمنها المطار والمرافئ البحرية.
فيلتمان
رقم البرقية: 06BEIRUT2699
مصدر الترجمة: الأخبار اللبنانية

Ninez perdida y el sol poniente


Me gustan los rincones solitarios cuando el sol se pone, que el viento me toque la cara y recordar cuando era niña, cuando corría con los brazos abiertos por la playa y jugaba con otros niños sin preocupación.
Me gusta cerrar los ojos y soñar que estoy en Cuba, que mi patria es libre y que mi pueblo se reconstruye como nación, por fuera, pero sobre todo por dentro y que las niñas vuelven a jugar a las muñecas.
Me gustaría recorrer el mundo entero y no me cansaría nunca de buscar rincones y de sentarme a hablar en las veredas de los pueblos con cualquiera que pinte canas.
Mi espíritu libre no quiere ataduras.

Poema del amor y del olvido

Muchas veces pienso en ti

aunque algunas veces se me olvida

me olvido de tus ojos

me obligo a olvidar

late lento el corazón

dejo a un lado los amores

y busco el consuelo de un amigo

Kvinnens eget valg

Har i dag kronikk i Dagbladet om retten til å velge abort dersom fosteret ikke er friskt. Det er lenge siden jeg har skrevet noe som har vakt så stor debatt med så mange følelser. I tillegg til debatt på Twitter, går det så livlig for seg i kommentarfeltet hos Dagbladet at jeg ikke finner tilbake til innlegg som jeg gjerne skulle svart på, og jeg får epost og private meldinger. Flere kvinner skriver om sine opplevelser og ønske om tidlig ultralyd og diagnostikk fordi det faktisk har vært noe svært galt med fosteret og man ønsker ikke å gå gjennom en traumatiserende senabort noen uker senere.

Det er ikke en enkel debatt. Det er ikke meningen at det skal være en enkel debatt. Det er ingen unnskyldning for å ikke ta den. En som har lest kronikken skriver i en privat melding at "Jeg får helt vondt inni meg av å tenke på hva alle med Downs tenker når de leser artikkelen din, og følger debatten om hvorvidt de har rett til å leve eller ikke."

Det er nettopp det nivået debatten ikke fortjener å havne på. Dessuten - om man ikke skal kunne ta debatter fordi noen kan bli såret er et jævlig dårlig argument for å ikke ta debatten.

På Twitter skriver @magvol - "lei av de livshistoriene til søsken?takk det samme til "er i en livssituasjon der alt annet enn et a4-barn er utenkelig"historier."

Det kunne vært et poeng hadde det ikke vært for at ingen barn så vidt meg bekjent er A4. Som en annen skrev - å få barn er et risikoprosjekt. Men jeg antar at det er en grunn til at nybakte foreldre sender ut lykkemeldinger som "velskapte Vesla ankom verden i dag morges" etc. Det er ingen som ønsker seg barn med alvorlige funksjonshemninger - både fordi man ønsker seg selv og barnet sitt et godt og langt liv, ikke et liv i smerte, frykt og hjelpesløshet. Ønsker man seg syke barn så er det fortsatt en lang rekke smertefulle sykdommer vi mennesker kan få - kroniske, kurerbare og dødelige. Men hvis jeg kan velge, så velger jeg et liv uten.

Jeg synes fortsatt at det er helt absurd at folk som ellers er for fri abort plutselig stempler dem som vil bruke valgmuligheten sin som halvnazister for et sorteringssamfunn. Er det mer moralsk riktig å abortere friske fostre enn syke?

I så fall kan dere klappe dere selv på ryggen, for de siste 20 årene har hovedsakelig unge norske kvinner abortert bort hele 300 000 presumptivt friske fostre. Et tankekors neste gang debatten om at vi trenger mer arbeidskraft i Norge kommer. Men hvis man er enige om at mennesket har en verdi i seg selv, så skal ikke barn fødes til verden for å oppfylle samfunnets behov og ønsker om arbeidskraft eller om mangfold.

At foreldre og søsken av barn med Down syndrom føler et behov for å uttrykke sin kjærlighet til sitt barn eller søsken kan jeg forstå. Det er også et tankekors at det i Danmark nesten ikke fødes barn med Downs lenger. En del av valgmuligheten må jo være å vite at du vil elske ditt barn uansett, og at det er fullt mulig å leve et godt og givende liv med Downs eller med et barn som har det i familien. Det er et viktig poeng.

Men for meg er det uforståelig at når teknologien og muligheten for å kunne velge annerledes finne, så skal jeg ikke få lov til å bruke den. Spesielt når det er fritt frem for å abortere friske fostre frem til 12. uke og søknader om abort senere sjeldent får nei.

Kontorplass

Noen mente det ville være sunt å finne en ekstern kontorplass for å få inspirasjon som frilanser. Så i stedet for å sitte hjemme og stirre ut av vinduet, sitter jeg nå i Torggata og gjør det samme.

Kom arbeidslyst og treng deg på. Her skal du motstand finne.

Viva Cuba libre, una revolucion en facebook

Para quienes aun no lo saben en facebook se ha creado un grupo que aboga por "Por el levantamiento popular en Cuba". Algunos pesimistas piensan que no se lograra nada con esto, yo creo que cualquier esfuerzo que se haga por la libertad de Cuba es algo positivo.
Creo que cada cual tiene su derecho a pensar como quiera y a la libre expresión. Sin embargo, creo también que quienes tienen opiniones críticas acerca de este proyecto, si de verdad quieren la libertad de Cuba, al menos deberían callarse y desearnos buena suerte, pues sus críticas solo benefician a la dictadura cubana.
Ya se que muchos me van a decir que tienen libertad de decir lo que piensan, a esos les digo que no es una buena idea decidir ejercer esa libertad en contra de algo mucho mas importante que es la libertad de Cuba.
Creo que queriéndolo o no, quienes se oponen por determinados criterios de mentalidad estrecha a cualquier acción contra la dictadura, de hecho la están apoyando.
Creo que la mayoría de los que esgrimen tontos argumentos, como que no están dadas las condiciones, o que afectaría el avance de la sociedad civil, o que no hay un líder, etc, en el fondo son espías defensores de la causa de castro o son unos verdaderos y grandísimos tontos.

Castro el destructor de Cuba

Mirando esta serie de videos, yo me pregunto, que es lo que ha construido el comunismo de Fidel Castro en mas de medio siglo? Los edificios de microbrigadas de Alamar? La revolución de Castro solo ha traído destrucción a Cuba, en estos videos podrán apreciar que cuanto de bueno existe en Cuba, ya estaba ahí antes de Castro y su destructiva revolución que ni a sabido mantener lo que ya era Cuba.
Durante años Castro ha engañado al pueblo con cifras infladas y sin importancia haciéndonos creer que todo va mejorando, que la revolución esta construyendo muchas cosas, en cada discurso siempre nos mintió. Aun hoy los noticieros cubanos insisten en decir lo mismo, nos hablan de logros y mas logros de la revolución. Pero todo es una mentira, la realidad es que la llamada revolución lo que ha significado es la destrucción de Cuba, eso se puede ver claramente en estos videos, porque las imágenes no mienten, y esos videos sin lugar a dudas son reales y son de Cuba. Quien halla visto Cuba en los últimos ...digamos 20 años, sabe que ahora esta mucho peor.

ويكيليكس: سيف الاسلام القذافي استحوذ على عائدات نفطية ليبية لتمويل أنشطته

اظهرت وثيقة دبلوماسية اميركية سربها موقع ويكيليكس ونشرتها الخميس صحيفة افتنبوستن النروجية ان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي كان يستحوذ على عائدات نفطية في حقل تشترك في ملكيته مجموعة توتال الفرنسية.

وفي برقية تعود الى الرابع من حزيران/يونيو 2009 تحدثت السفارة الاميركية في طرابلس عن اتفاق بين المجموعة المكونة من توتال الفرنسية وفينترشال الالمانية من جهة، والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا من جهة اخرى، يقضي باعطاء المؤسسة الليبية حصة اضافية في حقلي مبروك والجرف.

وبحسب الوثيقة، فإن سيف الاسلاف كان "يتقاضى بانتظام مخصصات نفطية كان بيبعها لتمويل انشطته المختلفة".

وقالت السفارة انها تجهل ما اذا كانت هذه المخصصات تقتطع من حصة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أو من حصة الشركاء الاجانب.

وبحسب الوثيقة، فان "سيف الاسلام لديه علاقات وثيقة مع شخصيات فرنسية مهمة في عالمي السياسة والاعمال".

وقال متحدث باسم مجموعة توتال لوكالة فرانس برس "في ما يتعلق بحصتنا من الانتاج، نحن ننفي رسميا أي عمل من هذا النوع".

وتملك توتال حاليا حصة من الانتاج نسبتها 37,5% من حقل الجرف، وحصة موازية في حقل مبروك في سرت.

المصدر: AFP

Un cubano protestando en Suecia

Me gusto este video, aquí aparece un cubano sin miedo, un cubano humilde que se atrevió a ir a la embajada cubana en Suecia a gritarles unas cuantas verdades a los funcionarios cubanos. 
Me gusto la impotencia que mostraron los funcionarios cubanos que no pudieron hacer nada, solo llamaron a la policía y cuando la policía llego, el cubano que protestaba les enseno un permiso que tenia para estar allí protestando y lo dejaron en paz. Los policías solo le indicaron que recogiera los papeles que había dejado caer en el piso. Estos papeles era pedazos de fotos del che, raul y fidel castro, que el cubano que protestaba recientemente había hecho pedazos enfrente de la embajada cubana como parte de su protesta.
Hubo gritos de asesinos, !Zapata vive, y banderas de Cuba y de Suecia. !Felicidades a este cubano valiente!
Otro detalle que le quedo genial, si lo hubiese planeado quizás no le queda tan bien, se deshizo de los pedazos de las infames fotos en lo que creo es un buzón de la embajada para que las personas dejen cartas y otros documentos. Sera que sentirán pena los funcionarios de la embajada al encontrar las fotos de sus lideres hechas pedazos entre la correspondencia? A estas alturas no lo creo, no creo que les importe, deben ser unos oportunistas mas, que están allí por conveniencia y nada mas.

Forista mexicano laverdadoslibertara

A pesar de sus incongruencias, este personaje de los foros, me parece interesante y digno de destacar. Es un señor mexicano que vivió en los Estados Unidos y al parecer fue en este país que por primera vez recibió buenos tratos y amabilidad. Por azares de la vida, tuvo que regresar a su natal México y después de haber vivido en los Estados Unidos ya no se conforma con menos que eso y lo ve todo mal en México. El señor profesa una fe ciega por la nación americana hasta el punto que desea y ansia una invasión norteamericana a su país para que los gringos vallan a imponer el orden que el cree los mexicanos no pueden lograr. El cree firmemente que la sangre que pudiese derramarse en una invasión seria el justo sacrificio de los mexicanos por tener un mejor futuro, unas mejores instituciones y una verdadera libertad. Incluso ya tiene planeado poner fuera de su casa una bandera norteamericana para que cuando vengan los marines, sepan, dice el, que allí vive un “gringo” Si, así lo dijo, porque en su mente el ya es gringo.
Sinceramente yo le desearía que fuera reclutado por los marines norteamericanos, que antes de invadir(ojala y nunca invadan) capten a este señor y lo lleven como practico y como interprete a que participe en la invasión de su propio país y que después lo acepten en los Estados Unidos legalmente. Yo se que el estaría dispuesto a realizar esa misión a cabalidad, como también creo que cuando regresara a los Estados Unidos y luego de legalizarse, y que pasara el tiempo, el algún día se iba a dar cuenta del error que cometió al darle la espalda a los suyos.
De cualquier modo, si este escrito llega a los ojos de los marines o cualquier otra institución armada norteamericana que ande buscando un mexicano ansioso de servir a la patria de Washington no duden en buscar en los foros de Univision al forista que responde por el nick de laverdadoslibertara, no dudo que por su dirección IP puedan localizarlo en México y ofrecerle trabajo, en realidad se los recomiendo, su devoción por Norteamérica es superior a la de muchos que inclusive somos ciudadanos de este país.
Una ves mas debo aclarar, que yo estoy en favor de la paz, en contra de las invasiones y las injerencias en otros países y que no comparto el punto de vista de laverdadoslibertara.

Adaptaciones del pueblo cubano.

El pueblo cubano muy acostumbrado a pedir
Tantos años de dictadura en cuba a provocado adaptaciones en el pueblo. Dicen que el que no se adapta perece, y el pueblo se ha adaptado, al igual que los animales evolucionan adaptándose al medio en que viven, el pueblo cubano ha hecho lo mismo. El pueblo ha aprendido a mentir, a tener doble moral, a pensar una cosa en privado y decir otra en público, eso se aprende desde pequeño. A apoyar la revolución en el centro de trabajo y acudir a las marchas y concentraciones en apoyo a la dictadura, aun cuando en realidad desearan que aquel sistema siniestro se acabara de caer o ellos poderse largar a cualquiera otra parte lejos de aquella isla encierro rodeada de barrotes marítimos.
El pueblo a aprendido demasiado bien a como “resolver” Esa se ha vuelto una palabra mágica en Cuba, resolver. Resolver la mayoría de las veces pasa por robar o comprar lo robado o sobornar, pero en general es algo ilegal, con que los cubanos se han acostumbrado a vivir para poder subsistir.
Una parte de resolver también tiene que ver con darle una “muela” a quien sea para conseguir lo que uno desea. En otras palabras convencer, persuadir, implorar, suplicar, llorar miseria, ya sea a un extranjero o a un familiar que vive afuera.
Veo con tristeza que en ese proceso de pedir, el cubano se ha acostumbrado a concentrarse demasiado en su necesidad y no ve mas nada. Se ha acostumbrado a aislarse de la persona o el ente a quien le pide, y solo concentrarse en su necesidad, pasando en muchas ocasiones a exagerarla, a mentir, a casi que estafar a quien le pide y después en ocasiones a sentirse el cabron. Dicen “Na, le di la vuelta a fulano, le baje tremenda muela y le tumbe 10 fulas, con esto bajo en la noche pa alla pal Ditu”
Lo que quiero decir con esto es que el cubano se ha acostumbrado a pedir como si fuera una estafa, sin tener ninguna consideración de quien le da, ni disposición de dar absolutamente nada a cambio, ni siquiera gratitud. No importa que quien le tienda la mano sea un amigo, un familiar, un extranjero, una iglesia o quien sea. No piensan por un minuto el esfuerzo de la persona que los ayuda, no sienten empatia, amistad, afecto, un real agradecimiento, No valoran que quien les ofrece algo a pesar de estar en una mejor posición económica es igualmente una persona, alguien a quien muchas veces no le sobra lo que esta regalando y espera al menos una muestra de gratitud.
Se ve mucho el caso que muchos de los cubanos que acaban de llegar a los Estados Unidos, piden, piden, lloran todas las miserias que pasaron en Cuba, pero que no espere el que les da algo ningún agradecimiento mas allá que quizás las gracias cuando mucho y mas. El cubano que llega solo espera recibir, en parte cree que es su derecho por tanta miseria y tanto trabajo que ha pasado. Llegan demasiado interesados en lo que le puedan tumbar a los demás, en ocasiones fingen una amistad solo por conveniencia y esperan tener de golpe todo lo que ven que tiene el que lleva un montón de años viviendo y mejorando poco a poco.

Educación y exigencia a las autoridades

En mis discusiones cibernéticas en el foro de México en Univision.com, el forista que ya he mencionado antes ha dicho unas grandes verdades. Según el lo que los mexicanos necesitan hacer es leer, aprender, educarse y por otra parte dejar de adular a las autoridades y exigirles más. Concuerdo un 100 porciento con el en estas observaciones. 
Ya muchos años tras lo había dicho José Marti, “Sed cultos para ser libres” Si usted vive en la ignorancia, no sabe lo que pasa a su alrededor. Y como dice el dicho “el que no sabe es como el que no ve” El que no sabe esta ciego, no se da cuenta que sucede a su alrededor y por lo tanto no puede cambiarlo. 
En ese sentido creo que es un deber de todos aprender lo mas que podamos sobre todo de las cosas que nos atañen y lo que me parece que mas golpea la vida de las personas tiene que ver con la política del país donde vive, las leyes, las injusticias que se cometen.
Por desgracia he visto que en Latinoamérica en general se ve mucho el hecho de que las personas dicen no interesarse por la política. Muchos dicen que la política es sucia, y que es algo que no les interesa. Lo que sucede es que no por eso van a quedar exentos de las implicaciones que las decisiones políticas van a tener en sus vidas, es decir los políticos le van a fregar la vida y esas personas ni se dan cuenta. 
Algo así me parece que he apreciado en Honduras, donde las personas en ocasiones se sienten agobiadas por la carestía de la vida y se sienten presionados y salen a protestar. Muchos de ellos no saben a ciencia cierta porque protestan ni que es lo que esta mal, pero sencillamente sienten en carne propia que su vida se le hace cada ves mas difícil así que algo por ahí debe andar mal y cuando creen que no pueden mas salen a protestar. Quienes así actúan, hacen muy bien, protestar es una manera de exigir, de ejercer presión para que las cosas mejoren. Es algo que por ejemplo se necesita mucho en Cuba, donde años de adoctrinamiento han hecho creer al pueblo que protestar es traicionar al país, a la revolución, al comandante.
Que tanto mas no lograra el pueblo hondureño si estuviera mejor educado y supiera mejor quienes son los culpables de sus desdichas y de que trampas se han valido.

La verdad os libertara

Este es el nick de un "famoso" y muy bien rankeado forista del que ya les había hablado antes. Un forista de categoría diamante, con mas de 31 mil mensajes y 140 Kudos, grandes logros en los foros de Univision.com.
Hombre que se precia de profundos pensamientos, así como este:
quizas algunos se preguntan porque soy pro usa?? simple este pais me trato como persona a pesar de no ser el mio , y aki en el mexico lindo y querido la justicia me a tratado peor que un perro.
Este buen senor cuyos escritos según el mismo nos confiesa no tienen nacionalidad ni frontera al parecer ha estudiado algo de la historia de México y comparte sus conocimientos en el foro sobre noticias de México, en los cuales siempre toma partido abiertamente contra su país y contra su gente. Siente gran orgullo de su alto estatus de forista diamante y se cree un profundo pensador.
Lastima que tanto "talento" se desperdicie en negatividad en contra de los suyos, que es a la larga en contra de si mismo.
Que fácil resulta ponerse del lado del mas poderoso, del rico, del blanco. Pero ya lo dice el dicho "Roma ama la traición, pero desprecia a los traidores"

Popular Posts

Followers